قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٣٥٦
السند الثاني، مع أنه لا يصح واحد منهما، لأنهما قميان لا كوفيان.
هذا، وفي باب " صوم المتمتع لمن لم يجد الهدي " من حج الكافي في خبره الأول:
عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد وسهل بن زياد جميعا، عن رفاعة ابن موسى (1).
وفيه إشكالان:
الأول: أنه جعل عدة أحمد بن محمد - وهو الأشعري - متحدة مع عدة " سهل " مع أن عدته عن الأول: محمد بن يحيى وعلي بن موسى الكمنداني وداود بن كورة وأحمد بن إدريس وعلي بن إبراهيم، وعدته عن الثاني: علي بن محمد علان ومحمد بن أبي عبد الله ومحمد بن الحسن ومحمد ابن عقيل. ويمكن الجواب عنه بأنه من قبيل استعمال اللفظ في المعنيين.
والثاني: رواية أحمد الأشعري وسهل عن رفاعة، وهما متأخران عنه، ولابد أن وقع في السند سقط، والأصل " جميعا، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن رفاعة " فإن كلا من أحمد الأشعري وسهل الآدمي يروي عن أحمد البزنطي وهو يروي عن رفاعة.
والشاهد لسقطه أن في أول الخبر الثاني " أحمد بن أبي نصر " فلابد أنه كان مذكورا في الخبر الأول حتى بنى عليه في الثاني، كما عرفته في الفائدة الأولى.
- التاسعة - قال: استظهر بعضهم أن قول الكافي - في بعض المواضع -: " جماعة عن أحمد " كقوله: " عدة عن أحمد " في اتحاد المراد.
أقول: ومن المواضع التي فعل الكافي ذلك " فضل صلاته " (2) و " بدء أذانه " (3) و " سجوده " (4) و " عزائم سجوده " (5) وما استظهره البعض ليس ببعيد.

(١) الكافي: ٤ / ٥٠٦.
(٢) الكافي: ٣ / ٢٦٦.
(٣) الكافي: ٣ / ٣٠٦.
(٤) الكافي: ٣ / ٣٢١.
(٥) الكافي: ٣ / 317.
(٣٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 350 351 353 354 355 356 357 358 359 360 361 ... » »»
الفهرست