قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٢٠٥
وفي البصائر: عن الصادق (عليه السلام) أن الكتب كانت عند أمير المؤمنين (عليه السلام) فلما صار إلى العراق استودع الكتب أم سلمة، فلما مضى كانت عند الحسن (عليه السلام) فلما مضى الحسن (عليه السلام) كانت عند الحسين (عليه السلام) - وفي أخبار - أن الحسين (عليه السلام) أودع كتب الإمامة عندها فدفعتها بعده (عليه السلام) إلى السجاد (عليه السلام) (1).
وروى ابن مندة وأبو نعيم عنها قالت: في بيتي نزلت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) فأرسل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) فقال: " هؤلاء أهل بيتي " فقلت: أنا من أهل البيت؟ قال: بلى إن شاء الله.
أقول: الصحيح ما رواه الثعلبي في تفسيره - كما في الطرائف (2) - والخطيب في تاريخه في " سعد بن محمد العوفي " وفي آخره: قالت أم سلمة: فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي وقال: إنك لعلى خير (3).
وما رواه أحمد بن حنبل في مسنده وفيه: " قالت أم سلمة: وأدخلت رأسي البيت وقلت: وأنا معكم؟ قال: إنك لعلى خير إنك لعلى خير " (4) فإنهما دالان على عدم كونها من أهل البيت.
وفي شرح النهج عند قوله (عليه السلام): " إن النساء نواقص الإيمان " قال أبو مخنف:
جاءت عائشة إلى أم سلمة تخادعها على الخروج للطلب بدم عثمان، فقالت عائشة لها: يا بنت أبي أمية، أنت أول مهاجرة في أزواج النبي وأنت كبيرة أمهات المؤمنين، وكان النبي (صلى الله عليه وآله) يقسم لنا من بيتك، وكان جبرئيل أكثر ما يكون في منزلك، فقالت أم سلمة: لأمر ما قلت هذه المقالة؟ فقالت عائشة: " إن عبد الله أخبرني أن القوم استتابوا عثمان فلما تاب قتلوه صائما في شهر حرام، وقد عزمت

(١) بصائر الدرجات: ١٨٢، الجزء الرابع ب ١ ح ١.
(٢) الطرائف: ١٢٥.
(٣) تاريخ بغداد: ٩ / 126.
(4) مسند أحمد بن حنبل: 6 / 292.
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»
الفهرست