" إن الأكف أنظف الآنية " ثم مسح ندى ذلك الماء على بطنه وقال: " من أدخله بطنه النار فأبعده الله " ثم أخذ المعول وانحدر في العين فجعل يضرب وأبطأ عليه الماء، فخرج وقد تفضح جبينه عرقا، فانتكف العرق عن جبينه، ثم أخذ المعول وعاد إلى العين فأقبل يضرب فيها وجعل يهمهم، فانثالت كأنها عنق جزور، فخرج مسرعا فقال: اشهد الله أنها صدقة، علي بدواة وصحيفة... الخبر (1).
[948] أبو وائل الأسدي قال: عن التقريب: إنه ثقة وإنه شقيق بن سلمة. ولكن مر عن رجال الشيخ أن كنية شقيق أبو وداك.
أقول: لا ريب أن شقيقا " أبو وائل " ومرثمة أن " أبا وداك " تصحيف. ومر أنه كان عثمانيا وقال: حضرت صفين وبئست الصفوف.
وفي معارف ابن قتيبة: كان يشرب الجر - أي نبيذ الجر - ويلبس المعصفر لا يرى بذلك بأسا (2).
وروى أنساب البلاذري عن المدائني عن شعبة، عن حصين قلت لأبي وائل:
أعلي أفضل أم عثمان؟ قال: علي إلى أن أحدث، فأما الآن فعثمان (3).
قلت: تعجب واضحك! هل يبلغ الإنسان إلى هذا الحد من البلد؟! (4) [949] أبو واقد الليثي في سنن أبي داود: سأله عمر ماذا كان يقرأ به النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الأضحى والفطر؟ فقال: ق والقرآن المجيد، واقتربت الساعة (5).