قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١١ - الصفحة ٥١٢
هذا، وفي مباهلة كتاب دعاء الكافي: عن أبي مسروق، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت: إنا نكلم الناس فنحتج عليهم بقوله تعالى: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) فيقولون: نزلت في المؤمنين (1)، فنحتج عليهم بقوله تعالى:
(إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا... الآية) فيقولون: نزلت في المؤمنين، فنحتج عليهم بقوله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) فيقولون: نزلت في قربى المسلمين، فلم أدع شيئا مما حضرني ذكره من هذا وشبهه إلا ذكرته، فقال لي: إذا كان ذلك فادعهم إلى المباهلة، قلت: فكيف أصنع؟ قال:
" أصلح نفسك ثلاثا، وأظنه قال: وصم واغتسل، وأبرز أنت وهو إلى الجبان فشبك أصابعك من يدك اليمنى في أصابعه، ثم أنصفه وابدأ بنفسك وقل: " اللهم رب السماوات السبع ورب الأرضين، عالم الغيب والشهادة، الرحمن الرحيم، إن كان أبو مسروق جحد حقا وادعى باطلا فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما " ثم رد الدعوة عليه فقل: " وإن كان فلان جحد حقا وادعى باطلا فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما " فإنك لا تلبث أن ترى ذلك فيه، فوالله! ما وجدت خلقا يجيبني إليه (2).
[877] أبو مسعود الأنصاري قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام)، وهو: " عقبة بن عمرو أبو مسعود " المتقدم، الذي عده في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).
أقول: اختلف فيه، ففي أنساب السمعاني: " عقبة بن عمرو " يكنى أبا مسعود، ولاه علي (عليه السلام) الكوفة حين صار إلى صفين وابتنى بهادارا، توفي في أول أيام معاوية كان محمد بن إسحاق يقول: كان أصغر من شهد العقبة.
وفي تذكرة سبط ابن الجوزي: ذكر البخاري عن أبي وائل قال: لما قدم عمار

(١) في الكافي: في أمراء السرايا.
(٢) الكافي: ٢ / 513.
(٥١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 507 508 509 510 511 512 513 514 515 516 517 ... » »»