قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١١ - الصفحة ٥٠٨
[867] أبو مرهف قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام).
وروى آخر الروضة عنه، عنه (عليه السلام) قال: يا أبا مرهف، قلت: لبيك، قال: أترى قوما حبسوا أنفسهم على الله عزوجل لا يجعل لهم فرجا؟ بلى والله ليجعلن لهم فرجا (1).
أقول: روى عنه (عليه السلام) بعد حديث نوح الروضة.
[868] أبو مريم عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام).
وفي تاريخ اليعقوبي: كان أبو مريم القرشي المكي صديقا لعلي (عليه السلام) فقدم على علي (عليه السلام) فقال له: ما أقدمك؟ قال: والله! ما جئت في حاجة، ولكن عهدي بك قديم فأحببت أن أراك، ولو اجتمع أهل الأرض عليك لأقمتهم على الطريق، فقال له علي (عليه السلام): إني والله! لصاحبك الذي تعلم، ولكن منيت بشرار خلق الله إلا من رحم الله، يدعونني فآبى عليهم ثم أجيبهم فيتفرقون عني والدنيا محنة الصالحين، جعلنا الله وإياك منهم، ولو لا ما سمعته من حبيبي لضاق ذرعي غير هذا الضيق، سمعته يقول: الجهد والبلاء أسرع إلى من أحب الله وأحبني من السيل إلى مجاريه (2).
وفي تاريخ بغداد، عن أبي مريم قال: قال علي (عليه السلام): انطلق بي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الأصنام فقال: " اجلس " فجلست إلى جنب الكعبة، ثم صعد على منكبي ثم قال: " انهض بي " فنهضت به، فلما رأى ضعفي تحته قال: " اجلس " فجلست وأنزلته عني وجلس لي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم قال لي: " اصعد على منكبي " فصعدت على منكبية ثم نهض بي، فلما نهض بي خيل لي أني لو شئت نلت السماء وصعدت

(١) روضة الكافي: ٢٧٤.
(٢) تاريخ اليعقوبي: ٢ / 205.
(٥٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 503 504 505 506 507 508 509 510 511 512 513 ... » »»