قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١١ - الصفحة ٤٤
عولج بن عدي بن عمر بن الخطاب ". فلم يقل أحد: إن لعمر ابنا كان اسمه " عدي " فينهدم كل من جعله من نسله، وعلى فرض وجود ابن لعمر مسمى [بعدي] ونسل له - كما ذكر - فكيف تتزوج بمن كان بينه وبين عمر ست وسائط، فلابد أنها كانت من القواعد، وإنما سمع شيئا فخبط. ففي معارف ابن قتيبة: " أن عمر زوج بنته رقية من ام كلثوم إبراهيم بن نعيم النحام، فماتت عنده ولم تترك ولدا " (1) فكان النحام صهر عمر لا من ولده، وكان من قبيلة عدي فيوصف بالعدوى، فبدله بابن لعمر مسمى بعدي، ففي المصباح - في نحم -: " نحم نحما ونحيما: صوت، فهو نحام، وبه لقب ومنه نعيم بن عبد الله العدوي من الصحابة.
ولو أردنا استقصاء ما فيه من الأغلاط لصار كتابا، واقتصرنا من نقل ما فيه على ما في آخر 113 من تلك الطبعة إلى وسط 125 منها.
وذكر الكتاب للسجاد (عليه السلام) بنتا مسماة ب‍ " زينب " مع أن المفيد في إرشاده لم يذكر له (عليه السلام) إلا خديجة من ام ولد ام علي الأصغر من ولده (عليه السلام)، وفاطمة وعلية وام كلثوم من ام ولد (2).
وفي الكتاب - في الصفحة 112 - عن السجاد (عليه السلام): أن أباه ليلة عاشوراء يعالج ترسا له. والصواب " سيفه " كما في الطبري. وفيه: " فسمعته يرتجز في قوله: " يا دهر أف لك من خليل " وأي معنى للارتجاز؟ والصواب: لما سمعته علمت أن البلاء قد نزل.
[8325] يحيى الحضرمي قال: مر في ابنه " عبد الله " أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال له: أبشر يا ابن يحيى!
فإنك وأباك من شرطة الخميس حقا، لقد أخبرني الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) باسمك واسم أبيك في شرطة الخميس، والله سماكم في السماء شرطة الخميس على لسان نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) (3).

(١) المعارف: ١٠٧، وفيه: النحام.
(2) الإرشاد: 261.
(3) راجع ج 6، الرقم 4594.
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»