قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١١ - الصفحة ٤٦
قال: فما وجدت عندهم؟ قال: لا شيء، قال الريان لابنه محمد: لو شغلوا بطلب العلم لكان خيرا لهم من اشتغالهم بما لا يعنيهم - يعني من طريق الغلو! - ثم قال لابنه: قد حدث بهذا ما حدث وهم ينتمونه إلى القيل، وليس عندهم ما يرشدون به إلى الحق (1).
أقول: وحيث لم يرد في خبر ونسخة الكشي كثيرة التصحيف فوجوده غير محقق.
[8329] يحيى الحماني قال: ورد في فضل كوفة التهذيب (2)، وهو: " يحيى بن عبد الحميد " الآتي.
أقول: يأتي ثمة أن إماميته غير محققة.
[8330] يحيى بن خالد البرمكي قال: روى الكشي، عن عبد الله بن طاوس قال: قلت للرضا (عليه السلام): إن يحيى بن خالد سم أباك؟ قال: نعم سمه في ثلاثين رطبة (3).
وروى العيون عن محمد بن الفضيل - في خبر -: كان أبو الحسن (عليه السلام) واقفا بعرفة يدعو ثم طأطأ رأسه، فسئل عن ذلك؟ فقال: كنت أدعو الله عزوجل على البرامكة بما فعلوا بأبي (عليه السلام) فاستجاب الله لي اليوم فيهم، فلما انصرف لم يلبث إلا يسيرا حتى بطش بجعفر ويحيى.
أقول: وروى العيون أيضا عن صفوان - في خبر - قال: أخبرنا الثقة أن يحيى بن خالد قال للطاغي: هذا علي ابنه قد قعد وادعى الأمر لنفسه، فقال: ما يكفينا ما صنعنا بأبيه، تريد أن نقتلهم جميعا، ولقد كانت البرامكة مبغضين لآل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) مظهرين لهم العداوة.

(١) راجع ج ٤، الرقم ٢٨٩٦.
(٢) التهذيب: ٦ / 33.
(3) الكشي: 604.
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»