[187] أبو حاتم الرازي قال: قال النجاشي في " سعد بن عبد الله " المتقدم: كان سعد سمع من حديث العامة شيئا كثيرا، وسافر في طلب الحديث، لقي من وجوههم: الحسن بن عرفة ومحمد بن عبد الملك الدقيقي وأبا حاتم الرازي.
أقول: وهو محمد بن إدريس، عد الحموي ابنه " عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الرازي " من أعيان الري، وقال: سمع من الحسن بن عرفة وأبي زرعة وأبيه أبي حاتم.
وفي العيون - بعد روايته عن الرضا عن آبائه (عليهم السلام) واحدا بعد واحد عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) معنى الإيمان -: " قال أبو حاتم: لو قرئ هذا الإسناد على مجنون لأفاق " (1) والراوي ابنه.
وفي تاريخ بغداد: مات سنة 277 بالري، وروى أنه مشى في طلب الحديث على قدميه على ألف فرسخ، وبقي بالبصرة يومين لم يطعم فيهما شيئا في طلب الحديث. وروى أن هشام بن عمار قال له: أي شيء تحفظ عن الأذواء؟ قال:
ذو الأصابع وذو الجوشن وذو الزوائد وذو اليدين وذو اللحية الكلابي وعد له ستة، فضحك وقال: حفظنا ثلاثة وزدت أنت ثلاثة (2).
قلت: هكذا في النسخة، والظاهر كون " ذو الأصابع " مصحف " ذو الإصبع " وسقط " وذو الشمالين " ليكونوا ستة. وروى عنه قال: اكتب أحسن ما تسمع، واحفظ أحسن ما تكتب، وذاكر بأحسن ما تحفظ (3).
[188] أبو الحارث كان على الشيخ عده في الرجال في أصحاب الرضا (عليه السلام)، فروى عنه (عليه السلام)