قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١١ - الصفحة ٢٧٠
أخبرت بقدوم الرضا (عليه السلام) ونزوله ذاك المسجد، فمضيت إليه فإذا هو جالس في موضع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وتحته حصير مثل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وبين يديه طبق خوص فيه تمر صيحاني، فناولني قبضة فعددته فإذا مثل ما أعطاني النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقلت:
زدني، فقال: لو زادك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لزدناك (1).
ومن الخبر يعلم تأخره وكون راويه العبيدي، لا ابن مسكان كما قال النجاشي، ولعله خلط بينه وبين الأسدي المتقدم من أصحاب الصادق (عليه السلام).
هذا، وفي المعجم: النباج " بكسر النون " منزل ينزله حجاج البصرة.
[197] أبو حبة البدري قال: هو ثابت بن النعمان وروح بن زنباع الجذامي وعامر بن عمرو.
أقول: كلامه كله خبط وخلط، فأبو حبة البدري ليس غير واحد، قيل: اسمه عامر، وقيل: مالك، وقيل: ثابت.
كما أنه اختلف في اسم أبيه ب‍ " نعمان " و " عمير " و " عبد عمرو " و " ثابت " كما يفهم من الاستيعاب، كما أنه اختلف في كنيته هل هو " أبو حبة " بالباء الموحدة، أو " أبو حية " بالياء المثناة تحت، أو " أبو حنة " بالنون؟ وهو أنصاري استشهد في أحد، وأما روح بن زنباع فقد عرفت في الأسماء أنه " أبو زرعة " لا " أبو حبة " وهو خبيث من جذام.
[198] أبو حبة بن غزية الأنصاري في صفين نصر: اسمه عمرو، وهو الذي عقر الجمل، وقال في صفين:
سائل حليلة معبد عن فعلنا * وحليلة اللخمي وابن كلاع وأسأل عبيد الله عن أرماحنا * لما ثوى متجدلا بالقاع

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 210، باب 47 ح 15.
(٢٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 ... » »»