قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١١ - الصفحة ٢٦٣
القضية بينهم على أن يرد المسلمون إليهم من أتاهم من أصحابهم، فقال أبوه: هذا أول ما قاضيتك عليه يا محمد، فرده النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: يا أبا جندل، اصبر واحتسب فإن الله مخلصك، فقال عمر: لم نعطي قريشا هذا ونرضى بالدنية في أمرك؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " إنا قد عاهدناهم على أمر وليس الغدر من ديننا " قال الواقدي: يقال: إن أبا جندل تخلص فصار إلى أبي بصير الثقفي مع من اجتمع إليه من المسلمين، فلما مات صار وأصحاب أبي بصير إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالمدينة ويقال: إنه لما صار بمكة تخلص فأتى المدينة، ويقال: إنه لم يصر إلى أبي بصير ولكن خلاصه كان في وقت مصير أصحاب أبي بصير إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو الثبت.
وقال أبو اليقظان: لما كانت خلافة عمر شرب أبو جندل الخمر مع نفر، فأراد أميرهم أن يحدهم، فقالوا: قد حضر العدو، فإن قتلنا فقد كفيت أمرنا، وإن بقينا فأقم علينا الحد، وقال الواقدي: مات أبو جندل في طاعون عمواس بالشام (1).
[177] أبو الجنوب الجعفي الشاعر في اشتقاق ابن دريد: " شهد قتل الحسين (عليه السلام) وأخذ جملا يستقي عليه فسماه حسينا، وهو سلام بن حرى " (2). وفي الطبري: اسمه عبد الرحمن (3).
[178] أبو جنيدة قال الجزري في الأسد - في جندع الأنصاري -: روى أبو أحمد العسكري بإسناده عن عمارة بن يزيد، عن عبد الله بن العلاء، عن الزهري، عن سعيد بن جناب، عن أبي عنفوانة المازني قال: سمعت أبا جنيدة جندع ابن عمرو قال:
سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " وسمعته

(١) أنساب الأشراف: ١ / ٢٢٠.
(٢) الاشتقاق: ٤١٠.
(٣) تاريخ الطبري: ٧ / 38.
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»