قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١١ - الصفحة ١٤٧
برأسه يقطين بن موسى، فوضع بين يدي الهادي قال: كأنكم والله! جئتم برأس طاغوت من الطواغيت، أن أقل ما أجزيكم أن أحرمكم جوائزكم، فلم يعطهم شيئا (1).
وبالجملة: الرجل كان من دعاتهم أولا ومن عمالهم آخرا، ففي الأخبار الطوال للدينوري: لما قتل مروان إبراهيم الإمام خاف السفاح والمنصور وأعمامهما، فخرجوا حتى نزلوا الكوفة على أبي سلمة، فألزمهم مساور القصاب، ويقطين الأبزاري - وكانا من كبار الشيعة - وقد كانا لقيا " محمد بن علي " في حياته، فأمرهما أن يعينا " أبا سلمة " على أمره. وكان أبو سلمة خلالا، فكانوا إذا أمسوا أقبل مساور بشقة لحم، وأقبل أبو سلمة بخل، وأقبل يقطين بالأبزار فيطبخون ويأكلون، وفي ذلك يقول أبو جعفر المنصور:
لحم مساور وخل أبي سلمة * وأبزار يقطين فطابت المرقة ... الخ (2).
ومراده بالشيعة شيعة العباسية وبمحمد بن علي أبو السفاح والمنصور.
[8514] يمان التمار روى عن الصادق في غيبة حجة الكافي (3). وكان على الشيخ في الرجال عده في أصحاب الصادق (عليه السلام) بعد عموم موضوعه.
[8515] اليمان بن جابر والد حذيفة، يكنى أبا حذيفة قال: عد من أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم). ولم أقف على حاله.
أقول: بل يكنى أبا عبد الله - كما قال ابن قتيبة - و " اليمان " لقبه واسمه

(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»