قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٤٨٣
واقفيا " بعد قوله: " دخل أبو سعيد " وفي آخره: فخرج أبو سعيد وذهب بصره (1).
أقول: ما نسبه إلى الكشي خبط، فإن الكشي إنما عنون " ابن أبي سعيد " وروى الخبر بلفظ " عن ابن المكاري " كما روى خبرا آخر أيضا عن " ابن المكاري ".
ورواه نوادر عتق الكافي (2) وباب " ما جاء من الأخبار المتفرقة " في العيون أيضا بلفظ " ابن أبي سعيد " (3) وروى الأول في باب دلالاته أيضا، وفيه: دخل على الرضا (عليه السلام) جماعة من الواقفة (إلى أن قال) والحسن بن أبي سعيد المكاري...
الخبر (4). ولا ريب في واقفية ابنه وكونه من أركان الوقف كالبطائني والقندي.
وحينئذ فيبقى القول بواقفية هذا منحصرا بالنجاشي في ابنه، والظاهر توهمه كما تقدم ثمة، بدليل سكوته هنا، ولعدم عده في غير أصحاب الصادق (عليه السلام) والواقفي من بقي بعد الكاظم (عليه السلام).
والظاهر أن العلامة في الخلاصة وإن تبعه في ابنه، إلا أنه هنا لما رأى سكوته مع تفرده تردد، وإلا فهو ملتزم بعنوان مثله.
وللمصنف خبطات وتطويلات مع الداماد والوحيد لم نتعرض لها، كما أن استدلالهما عليل.
هذا، وأما كون اسمه " هاشما " كما قال النجاشي، أو " هشاما " - كما قال الشيخ في الرجال - فغير معلوم، وقد روى في باب الصلاة التي تصلى في كل وقت من الكافي خبرا عنه بالاسم بدون نسب، مع اختلاف النسخ فيه بهاشم وهشام، ونقله الجامع بلفظ " هاشم " عن طلاق غائب الاستبصار (5) وأحكام طلاق التهذيب (6)، إلا أن الذي وجدت في الثاني باختلاف النسخ، كما أن الذي وجدت

(١) مجمع البيان: ذيل الآية ٢٠ من سورة يس.
(٢) الكافي: ٦ / ١٩٥.
(٣) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ١ / ٣٠٨، باب ٢٨ ح ٧١.
(٤) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ٢ / ٢١٤.
(٥) الاستبصار: ٣ / ٢٩٤.
(٦) التهذيب: ٨ / 62.
(٤٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 478 479 480 481 482 483 484 485 486 487 488 ... » »»