قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٤٧٢
ربي تعالى حاجة - فبينا أنا أصلي في الروضة إذا رجل على رأسي، فقلت: ممن الرجل؟ قال: من أهل الكوفة، فقلت: ممن الرجل؟ قال: من أسلم، قلت: ممن الرجل؟ قال: من الزيدية، قلت: يا أخا أسلم من تعرف منهم؟ قال: أعرف خيرهم وسيدهم وأفضلهم هارون بن سعد، قلت: يا أخا أسلم رأس العجلية، أما سمعت قولا لله عزوجل يقول: (إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا) وإنما الزيدي حقا محمد بن سالم بياع القصب (1). ورواه العياشي أيضا.
وعن داود بن فرقد، قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك! كنت أصلي عند القبر، وإذا رجل من خلفي يقول: (أتريدون أن تهدوا من أضل الله والله أركسهم بما كسبوا) فالتفت إليه - وقد تأول على هذه الآية وما أدري من هو - وأنا أقول:
(إن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون) فإذا هو هارون بن سعد، فضحك أبو عبد الله (عليه السلام) ثم قال: إذن أصاب الجواب قل الكلام (2).
وروى الغيبة عن هارون بن خارجة، قال لي هارون بن سعد العجلي: قد مات إسماعيل الذي كنتم تمدون إليه أعناقكم، وجعفر شيخ كبير يموت غدا أو بعد غد، فتبقون بلا إمام... الخبر (3).
وروى أبو الفرج: أن هارون بن سعد دخل على إبراهيم بن عبد الله حين خرج بالبصرة، فقال له: استكفني أهم أمرك إليك، فاستكفاه واسطا واستعمله عليها (4).
أقول: وفي فرق النوبختي: قال بعض الزيدية: إن آل محمد كلهم في العلم كمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) صغيرهم وكبيرهم. وقالت الزيدية: الأقوياء والضعفاء أنهم والعوام سواء، والأقوياء: أصحاب أبي الجارود وأبي خالد وفضيل الرسان ومنصور بن

(١) الكشي: ٢٣١.
(٢) الكشي: ٣٤٥.
(٣) غيبة الطوسي: ٢٨.
(٤) مقاتل الطالبيين: ٢٣٨.
(٤٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 467 468 469 470 471 472 473 474 475 476 477 ... » »»