قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٤٨١
وصاروا دعاة يدعون الناس إلى ما دعا إليه أبو الخطاب لعنه الله ولعنهم معه ولعن من قبل ذلك منهم، يا علي لا تتحرجن من لعنهم - لعنهم الله - فإن الله قد لعنهم؛ ثم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من تأثم أن يلعن من لعنه الله فعليه لعنة الله (1).
و " أبو جعفر " في الخبر هو الجواد (عليه السلام) فالظاهر وهم الشيخ في الرجال في عده في أصحاب الباقر (عليه السلام).
أقول: التحقيق أن " هاشم بن أبي هاشم " اثنان: أحدهما من أصحاب الباقر (عليه السلام) مجهول، والثاني من أصحاب الجواد (عليه السلام) معلول، والشيخ أجل من ألا يعرف أن علي بن مهزيار الراوي من أصحاب الجواد (عليه السلام) كما أنه أجل من أن يجهل منكرية الثاني فيقول: " مجهول " ولا يقول: " مبتدع ملعون " ووصل ذم خبر الكشي إلينا بتوسطه.
ومع أنه لم ينحصر ذمه بما ذكر من الخبر، بل قال الكشي في محمد بن بشير - المتقدم - بعد ذكر شعبذاته ومخاريقه: وكان هاشم بن أبي هاشم قد تعلم منه بعض تلك المخاريق فصار داعية إليه من بعده (2).
وحينئذ، فالصواب أن يعنون مرة ويقتصر على نقل قول الشيخ في الرجال، وأخرى وينقل فيه خبر الكشي وقوله. وسبق المصنف في وهم الاتحاد ابن طاوس والعلامة.
[8156] هاشم بن البريد عنون الخطيب عليا ابنه وقال: قال الجوزجاني: " هاشم بن البريد وابنه علي ابن هاشم غاليان في سوء مذهبهما " (3) وهو دليل إماميته.
وقال ابن حجر: " ثقة إلا أنه رمي بالتشيع ". وقال الذهبي: وثقه ابن معين وغيره، إلا أنه يترفض، روى عنه ابنه والخريبي، وروى عن زيد بن علي ومسلم البطين.

(١) الكشي: ٥٢٨.
(٢) الكشي: ٤٨٢.
(٣) تاريخ بغداد: ١٢ / 117.
(٤٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 476 477 478 479 480 481 482 483 484 485 486 ... » »»