قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٣٩٠
نصرنا وآوينا النبي ولم نخف * صروف الليالي والعظيم من الأمر وقلنا لقوم هاجروا مرحبا بكم * وأهلا وسهلا قد أمنتم من الفقر نقاسمكم أموالنا وديارنا * كقسمة أيسار الجزور على الشطر إلى أن قال:
وقلتم حرام نصب سعد ونصبكم * عتيق بن عثمان حلال أبا بكر وأهل أبو بكر لها خير قائم * وأن عليا كان أخلق للأمر وكان هوانا في علي وأنه * لأهل لها من حيث ندري ومن حيث لا ندري وهذا بحمد الله يشفي من العمى * ويفتح آذانا ثقلن من الوقر نجي رسول الله في الغار وحده * وصاحبه الصديق في سالف الدهر ولما استعمله (عليه السلام) على البحرين جعل مال الله نهبا بين قومه، فلما أراد (عليه السلام) عزله حمل البقية ولحق بمعاوية.
قال الجزري: استعمله علي (عليه السلام) على البحرين فجعل يعطي كل من جاءه من بني زريق، فقال فيه الشاعر:
أرى فتنة قد ألهت الناس عنكم * فندلا زريق المال من كل جانب فإن ابن عجلان الذي قد علمتم * يبدد مال الله فعل المناهب يمرون بالدهنا خفافا عيابهم * ويخرجن من دارين بجر الحقائب ونقل بعضهم قوله: " فندلا... الخ " فندلا زريق المال ندل الثعالب.
وفي تاريخ اليعقوبي: بلغ أمير المؤمنين (عليه السلام) أن النعمان قد ذهب بمال البحرين فكتب (عليه السلام) إليه: " أما بعد، فإنه من استهان بالأمانة ورغب في الخيانة
(٣٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 ... » »»