قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٣٩٦
عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: بعث علي بن أبي طالب (عليه السلام) إلى بشر بن عطارد التميمي في كلام بلغه عنه، فمر به رسول علي (عليه السلام) إلى بني أسد، فقام إليه نعيم بن دجاجة الأسدي فأفلته، فبعث إليه علي (عليه السلام) فأتوا به، فأمر به أن يضرب، فقال له نعيم: أما والله! إن المقام معك لذل وإن فراقك لكفر، قال: فلما سمع ذلك علي (عليه السلام) قال له: قد عفوت عنك، إن الله تعالى يقول: (ادفع بالتي هي أحسن السيئة) أما قولك: " إن المقام معك لذل " فسيئة اكتسبتها، وأما قولك: " إن فراقك لكفر " فحسنة اكتسبتها فهذه بهذه (1).
أقول: الظاهر أن قوله: " إلى بني أسد " محرف " على بني أسد ".
ثم إن الشيخ - في رجاله - وإن احتمل كون الأصل " نعيم بن خارجة " إلا أن الصحيح هذا، لاقتصار الكشي عليه، ولتصديق ابن حجر له، فقال: نعيم بن دجاجة الأسدي الكوفي، مقبول، من الثانية.
[8022] نعيم بن ربيعة بن كعب الأسلمي عده من الصحابة، مع أنه لا وجود له، وإنما الصحابي " ربيعة بن كعب الأسلمي ".
[8023] نعيم بن سهيل بن ثعلبة في صفين نصر بن مزاحم - بعد ذكر شهادته -: وكان ابن عمه " نعيم بن الحارث " مع معاوية، فأتاه فقال له: إن هذا القتيل ابن عمي فهبه لي أدفنه، فقال: لا، ليسوا أهلا لذلك، فو الله! ما قدرنا على دفن عثمان معهم إلا سرا، قال: والله!
لتأذنن لي في دفنه أو لألحقن بهم، فقال له: ترى أشياخ العرب لا نواريهم وأنت تسألني دفن ابن عمك! ثم أذن له (2).

(١) الكشي: ٩٠.
(٢) وقعة صفين: ٢٥٩.
(٣٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 ... » »»