قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٣٥٦
وعده الإرشاد في خاصة الكاظم (عليه السلام) وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته (1).
وعنونه النجاشي، قائلا: اللخمي القابوسي، روى عن أبي عبد الله وأبي إبراهيم وأبي الحسن الرضا (عليهم السلام) وكان ذا منزلة عندهم (إلى أن قال) محمد بن مفضل بن إبراهيم بن مفضل بن قيس بن رمانة الأشعري، قال: حدثنا أبي قال: حدثنا نصر بن قابوس بكتابه. الحسن بن نصر روى عن أبيه. محمد بن علي بن نصر روى عن أبيه، عن أبي عبد الله (عليه السلام).
وروى الكشي عن حمدويه، عن الحسن بن موسى، عن سليمان بن العبدي (2)، عن نصر بن قابوس قال: كنت عند أبي الحسن (عليه السلام) في منزله، فأخذ بيدي فوقفني على بيت من الدار، فدفع الباب فإذا علي (عليه السلام) ابنه وفي يده كتاب ينظر فيه، فقال لي: يا نصر! تعرف هذا؟ قلت: نعم، هذا علي ابنك، قال: يا نصر! فتدري ما هذا الكتاب الذي ينظر فيه؟ قلت: لا، قال: " هذا الجفر الذي لا ينظر فيه إلا نبي أو وصي نبي " قال الحسن بن موسى: فلعمري! ما شك نصر ولا ارتاب حين أتاه وفاة أبي الحسن (عليه السلام).
وعنه، عنه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن سعيد بن أبي الجهم، عن نصر ابن قابوس قلت لأبي الحسن الأول (عليه السلام): إني سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الإمام بعده، فأخبرني أنك أنت هو، فلما توفي ذهب الناس عنك يمينا وشمالا وقلت فيك أنا وأصحابي، فأخبرني عن الإمام من ولدك؟ قال: " ابني علي " فدل هذا الحديث على منزلة الرجل من عقله واهتمامه بدينه إن شاء الله (3).
وقال العلامة: قال في الغيبة: إنه كان وكيلا لأبي عبد الله (عليه السلام) عشرين سنة، ولم يعلم أنه وكيل، وكان خيرا فاضلا " (4). ومثله قال ابن داود، لكن لاوجه لردهما قول الشيخ: " كان وكيلا له (عليه السلام) " بقولهما: ولم يعلم أنه وكيل.

(١) إرشاد المفيد: ٣٠٤.
(٢) كذا في تنقيح المقال أيضا، وفي الكشي: الصيدي.
(٣) الكشي: ٤٥٠.
(٤) الغيبة: ٢١٠.
(٣٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 ... » »»