وفي ما فرض الله من الكون مع أئمته (1) وفي فيه نكتة (2) وفي فضل شهر رمضان التهذيب (3) وفي زيارة بيته (4) وفي زيادات فقه حجه (5).
[7978] النضر بن شميل في الأدباء: أخذ عن الخليل، ضاقت عليه الأسباب بالبصرة فسار إلى مرو فأثرى؛ كان من أهل السنة، وهو أول من أظهرها بخراسان.
وروى أبو داود في سننه عن عبد الله بن حكيم: أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كتب إلى جهينة: " ألا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب ". ثم قال، قال النضر: يسمى إهابا ما لم يدبغ، فإذا دبغ لا يقال له: إهاب، إنما يسمى شنا وقربة (6).
قلت: ما قاله مغالطة، فإذا نهى (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الانتفاع بإهاب الميتة لا يجوز دباغه للانتفاع به بقي اسمه أولا، لكنه قال ذلك لتصحيح مذهبه الفاسد.
[7979] النضر بن عثمان النوى قال: قال العلامة وابن داود: قال العقيقي: إنه مات متحيرا.
أقول: الظاهر كونه محرف " كثير النوى " المتقدم، والظاهر أن نسخة العلامة من كتاب العقيقي كانت غير مصححة، وأن ابن داود قال ما قال تبعا له، فلم نقف على من عنون في خبر ولا وجدله أثر؛ والفرق بين " النضر " و " كثير " في الخط غير كثير، وتقدم نظيره في " نجم بن أعين " الذي عنونه العلامة أيضا عن العقيقي بكونه محرف " حمران بن أعين ". ومما يشهد لما قلنا من كونه محرف " كثير النوى " ما مر ثمة في خبر: أنه مات تائها (7).