قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٣٣
ابن قمامة الأسدي قال: إذا هز محمد بن علي الراية المعلنة بين الركن والمقام لوددت أني في ظلها مخزوم (1) الأنف والأذنين ذاهب البصر لا شيء يسددني؛ قال، قلت: إن هذا لخطر عظيم! قال، فقال مرقع: إني سمعت عليا (عليه السلام) يقول: " إن تلك العصابة نظراء لأهل البدر " هذا الخبر يدل على أنه كان كيسانيا (2).
أقول: الصواب: " المرقع بن ثمامة الأسدي " ولو لم تكن كيسانيته ثابتة كان هالكا حيث إنه حضر الطف ولم يستشهد؛ ففي الطبري: فلم ينج من أصحاب الحسين (عليه السلام) غير عقبة مولى أم سكينة؛ إلا أن المرقع بن ثمامة الأسدي كان قد نثر نبله وجثا على ركبتيه، فجاءه نفر من قومه فقالوا له: أنت آمن أخرج إلينا، فخرج إليهم، فلما قدم بهم عمر بن سعد على ابن زياد وأخبره خبره سيره إلى الزارة (3).
وفي تاريخ أعثم الكوفي: لم يبق بعد يوم الطف من أصحاب الحسين (عليه السلام) إلا عبد أم سكينة والمرقع بن ثمامة (4).
وفي الأخبار الطوال للدينوري: ولم يسلم من أصحاب الحسين (عليه السلام) إلا رجلان: أحدهما المرقع بن ثمامة الأسدي، بعث به عمر بن سعد إلى ابن زياد فسيره إلى الربذة، فلم يزل بها حتى هلك يزيد وهرب عبيد الله إلى الشام، فانصرف المرقع إلى الكوفة (5).
[7474] مروان بن أسد الكوفي قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: روى عنه معاوية ابن وهب.
أقول: لم نقف على روايته.

(١) في نسخة من الكشي: مجذوم، وفي أخرى: مجزوم.
(٢) الكشي: ٩٦.
(٣) تاريخ الطبري: ٥ / ٤٥٤.
(٤) تاريخ ابن أعثم.
(٥) الأخبار الطوال: ٢٥٩.
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»