قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٣٠
أن تعاقب بسببي (إلى أن قال) فقص السجان على ابن زياد لما أراد قتله قصته، فأطلقه.
وفي الطبري: خرج مرداس - وهو من بني ربيعة بن حنظلة - في أربعين رجلا إلى الأهواز، فبعث إليهم ابن زياد جيشا عليهم ابن حصن التميمي فقتلوا، فقال رجل منهم:
أألفا مؤمن في ما زعمتم * ويقتلهم بأسك أربعونا كذبتم ليس ذاك كما علمتم * ولكن الخوارج مؤمنونا (1) وأما باطنه فغير معلوم، ففي كامل المبرد: كان مرداس تنتحله جماعة لقشفه وبصيرته، تنتحله المعتزلة وتزعم أنه خرج منكرا لجور السلطان داعيا إلى الحق، وتنتحله الشيعة وتزعم أنه كتب إلى الحسين (عليه السلام): أني لست أرى رأي الخوارج وما أنا إلا على دين أبيك (إلى أن قال) ولما خرج إلى آسك قال: إني لا أجرد سيفا ولا أخيف أحدا ولا أقاتل إلا من قاتلني - إلى أن قال بعد ذكر إرسال ابن زياد إليهم ألفين وقتله في أربعين لهم - فبعث أخيرا إليهم جيشا فوادعوهم للصلاة ثم قتلوهم في الصلاة وأتي برأسه (2).
[7465] مرداس بن أدية تقدم في مرداس بن أثيبة.
[7466] مرداس الأسلمي قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).
أقول: وعنونه الثلاثة " مرداس بن مالك الأسلمي " وقالوا: بايع تحت الشجرة.

(١) تاريخ الطبري: ٥ / 312 - 314.
(2) لم نعثر في الكامل على قوله: كان مرداس تنتحله جماعة...، انظر الكامل في اللغة والأدب: 2 / 201 - 206.
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»