قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٢٠٨
وعن إبراهيم بن محمد، عن سعد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن الحسين بن أحمد، عن أسد بن أبي العلا، عن هشام بن أحمر قال:
دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) - وأنا أريد أن أسأله عن المفضل، وهو في ضيعة له في يوم شديد الحر، والعرق يسيل على صدره - فابتدأني، فقال: نعم العبد - والله الذي لا إله إلا هو -! المفضل بن عمر الجعفي، حتى أحصيت بضعا وثلاثين مرة يقولها ويكررها ويقول: إنما هو والد بعد الوالد (1).
وعن محمد بن قولويه، عن سعد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن البرقي، عن عثمان بن عيسى، عن خالد بن نجيح الجوان، قال لي أبو الحسن (عليه السلام): ما يقولون في المفضل بن عمر؟ قلت: يقولون فيه: هيئة (2) يهوديا أو نصرانيا وهو يقوم بأمر صاحبكم، قال: ويلهم ما أخبث ما أنزلوه! ما عندي كذلك ومالي فيهم مثله.
وعن علي بن محمد، عن سلمة بن الخطاب، عن علي بن حسان، عن موسى ابن بكر، قال: كنت في خدمة أبي الحسن (عليه السلام) ولم أكن أرى شيئا يصل إليه إلا من ناحية المفضل، وربما رأيت الرجل يجيء بالشيء فلا يقبله منه، ويقول: أوصله إلى المفضل.
وعن علي بن محمد، عن محمد بن أحمد، عن أحمد بن كليب، عن محمد بن الحسين، عن صفوان قال: قد بلغ شفقة المفضل أنه كان يشتري لأبي الحسن (عليه السلام) الحيتان، فيأخذ رؤوسها فيبيعها ويشتري بها حيتانا شفقة عليه.
وعن نصر، عن إسحاق بن محمد، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن عيسى ابن سليمان، عن أبي إبراهيم (عليه السلام) قال: قلت: جعلت فداك! خلفت مولاك المفضل عليلا فلو دعوت الله له، فقال: رحم الله المفضل قد استراح، قال: فخرجت إلى أصحابنا، فقلت: قد والله مات المفضل، قال: ثم دخلت الكوفة فإذا هو مات قبل ذلك بثلاثة أيام.
وعن علي بن محمد، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن بعض

(1) الكشي: 321.
(2) هبة، خ ل.
(٢٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 ... » »»