[7371] محمد بن همام البغدادي عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: يكنى أبا علي، وهمام يكني أبا بكر، جليل القدر ثقة، روى عنه التلعكبري وسمع منه أولا سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وله منه إجازة; ومات سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.
وقال في الفهرست: محمد بن همام الإسكافي يكنى أبا علي، جليل القدر ثقة، له روايات كثيرة (إلى أن قال) عن أبي المفضل، عنه.
وقال النجاشي: محمد بن أبي بكر همام بن سهيل الكاتب الإسكافي، شيخ أصحابنا ومتقدمهم، له منزلة عظيمة كثير الحديث; قال أبو محمد هارون بن موسى (رحمه الله) حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا أحمد بن مابنداذ قال: أسلم أبي أول من أسلم من أهله وخرج عن دين المجوسية وهداه الله إلى الحق، وكان يدعو أخاه سهيلا إلى مذهبه، فيقول له: «يا أخي! اعلم أنك لا تألوني نصحا، ولكن الناس مختلفون وكل يدعي أن الحق فيه، ولست أختار أن أدخل في شئ إلا على يقين» فمضت لذلك مدة وحج سهيل، فلما صدر قال لأخيه: «الذي كنت تدعوني إليه هو الحق» قال: وكيف ذلك؟ قال: لقيت في حجي عبد الرزاق بن همام الصنعاني - وما رأيت أحدا مثله - فقلت له على خلوة: نحن قوم من أولاد الأعاجم وعهدنا بالدخول في الإسلام قريب، وأرى أهله مختلفين في مذاهبهم، وقد جعل الله لك من العلم بما لا نظير لك فيه ولا في عصرك مثل، وأريد أن أجعلك حجة في ما بيني وبين الله عز وجل، فإن رأيت أن تبين لي ما ترضاه لنفسك من الدين لأتبعك فيه واقلدك. فأظهر لي محبة آل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتعظيمهم والبراءة من أعدائهم والقول بإمامتهم. قال أبو علي: أخذ أبي هذا المذهب عن أبيه عن عمه، وأخذته عن أبي.
قال أبو محمد هارون بن موسى، قال أبو علي محمد بن همام، قال: كتب أبي إلى أبي محمد الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) يعرفه أنه ما صح له حمل بولد، ويعرفه أن له