وظاهره إماميته.
أقول: بل هو عامي خبيث، وإنما عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) لما رواه العامة - كما في ميزان الذهبي - عنه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي (رضي الله عنه)، قال: صليت العصر مع عثمان، فرأى خياطا في المسجد، فأمر بإخراجه... الخبر. وليته لم يعده! فروى عنه (عليه السلام) روايته، عن آبائه:
أن أمير المؤمنين (عليه السلام) روى عن عثمان: أن النبي (صلى الله عليه وآله) أمر بإبعاد الصناع عن المسجد.
ولا بد أنه كذب على الصادق (عليه السلام). ومن رواياته - كما في تاريخ بغداد - عن وهب المكي، عن عطا، عن ابن عباس أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «إن الله أيدني بأربعة وزراء:
اثنين من أهل السماء جبريل وميكائيل، واثنين من أهل الأرض أبو بكر وعمر» ولم يعنون الشيخ في الرجال مثله؟ وقد قال يحيى بن معين منهم: كان كذابا عدوا لله (1).
وكيف كان: فوصفوه بالثقفي أيضا.
[7221] محمد بن محسن بن زياد قد غفل عنه الشيخ - في الرجال والفهرست - والنجاشي. وقد ذكره أبو غالب في رسالته وأثبت له كتاب نوادر. وقلنا في علي بن أبي صالح - المتقدم - إن النجاشي وهم في احتماله جعل نوادر هذا لذاك.
[7222] محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن رباط، الكوفي، البجلي قال: عنونه النجاشي، قائلا: سكن بغداد وعظمت منزلته بها، وكان ثقة فقيها صحيح العقيدة (إلى أن قال) وكانت له رئاسة في الكرخ، وتقدم الجماعة، وأضر وخرج إلى الكوفة وجاور إلى أن مات هناك.