الدعاء أن يجعل ابنه أحمد من أم ولده في حل، فخرج: «والصقري أحل الله له ذلك» فأعلم (عليه السلام) أن كنيته أبو الصقر (1).
[7208] محمد بن كعب القرضي قال: روى المناقب عنه: أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال له في المنام: «إني سررت بما تصنع مع أولادي في الدنيا فلا جرم تجزى مني في العقبى» وكان بين يديه طبق تمر فأعطاه منه ثماني عشرة تمرة. فلما أصبح رأى الناس مزدحمين على الرضا (عليه السلام) وهو جالس في الموضع الذي رأى فيه النبي (صلى الله عليه وآله) وبين يديه طبق فيه تمر، فأعطاه (عليه السلام) منه بقدر ما أعطاه (صلى الله عليه وآله) (2).
أقول: كان على الشيخ عده في الرجال في أصحاب الرضا (عليه السلام) لعموم موضوعه. ويأتي نظير ما في الخبر في «أبي حبيب النباجي» فلعلهما واحد.
[7209] محمد بن كعب القرظي في عرائس الثعلبي: روى محمد بن إسحاق: أن محمد بن كعب القرظي كان يقول: إن الذي أمر الله تعالى بذبحه من ابنيه إسماعيل، وذلك أنه عز وجل يقول حين فرغ من قصة المذبوح: (وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين) ويقول:
(فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب) فلم يكن يأمره بذبحه وله فيه ما وعده - أي ابن ابن يعقوب - قال: فذكرت ذلك لعمر بن عبد العزيز - وهو خليفة - إذ كنت معه بالشام، فقال: إن هذا لشئ ما كنت أنظر فيه وأني لأراه كما قلت; ثم أرسل إلى رجل كان عنده بالشام وكان يهوديا فأسلم وكان يرى أنه من علماء