قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ٤٧٠
فيكتسبن عليك؟ فقال أبو حنيفة: واحدة بواحدة وسهمك أنفذ (1).
وعرفت من النجاشي: أن دكانه كان في طاق المحامل بالكوفة. وقول القاموس والتاج: «إن الطاق حصن بطبرستان وبه سكن محمد بن النعمان شيطان الطاق» غلط.
أقول: وروى الكشي - في هشام بن الحكم - عن هشام بن سالم قال: كنا عند أبي عبد الله (عليه السلام) جماعة من أصحابه، فورد رجل من أهل الشام فاستأذن فأذن له، فلما دخل سلم فأمره (عليه السلام) بالجلوس، ثم قال له: حاجتك أيها الرجل؟ قال: بلغني أنك عالم بكل ما تسأل عنه فصرت إليك (إلى أن قال) قال: أريد أن اناظرك في الكلام، قال: يا مؤمن الطاق ناظره فسجل الكلام بينهما، ثم تكلم مؤمن الطاق بكلامه فغلبه به (2).
وفي كنى الفهرست: أبو جعفر شاه طاق، له كتاب رويناه بالإسناد الأول عن حميد، عن أحمد بن زيد الخزاعي، عنه.
وفي الاحتجاج: قال أبو حنيفة لمؤمن الطاق: لم لم يطالب علي بحقه إن كان له؟
فقال: خاف أن يقتله الجن كسعد بن عبادة.
وفيه: كان أبو حنيفة يمشي مع مؤمن الطاق، فنادى مناد من يدلني على صبي ضال، فقال مؤمن الطاق: لم أر صبيا ضالا، وإن أردت شيخا ضالا فخذ هذا - يعني أبا حنيفة (3) -.
هذا، والنجاشي قال: «وعم أبيه المنذر بن أبي طريفة». والشيخ في الرجال قال:
«ابن عم المنذر بن أبي طريفة». والنجاشي قال: «يلقب مؤمن الطاق وصاحب الطاق». والشيخ في الرجال قال في أصحاب الصادق (عليه السلام): «شاه الطاق». وظاهر فهرسته كون «شاه طاق» غير مؤمن الطاق، حيث عنونه في باب كنى الذين لم يقف على أسمائهم، مع أنه ليس دأبه العنوان في الأسماء والكنى معا.

(١) الكافي: ٥ / ٤٥٠.
(٢) الكشي: ٢٧٥.
(٣) الاحتجاج: ٢ / 381.
(٤٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 465 466 467 468 469 470 471 472 473 474 475 ... » »»