قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ٤٦٩
أما إنه لو شاء طريف من مخاصميه أن يخصمه فعل; قلت: كيف ذاك؟ فقال: يقول:
أخبرني عن كلامك هذا، من كلام إمامك؟ فإن قال: نعم، كذب علينا، وإن قال: لا، قال له: كيف يتكلم بكلام لم يتكلم به إمامك؟ ثم قال: أنتم تتكلمون بكلام إن أنا أقررت به ورضيت به أقمت على الضلالة وإن برئت منهم شق علي، نحن قليل وعدونا كثير. قلت: جعلت فداك! فأبلغه عنك ذلك، قال: أما إنهم قد دخلوا في أمر ما يمنعهم عن الرجوع عنه إلا الحمية. قال: فأبلغت أبا جعفر الأحول ذاك، فقال:
صدق بأبي وأمي! ما يمنعني من الرجوع عنه إلا الحمية.
وعن علي، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن مروك بن عبيد، عن أحمد بن النضر، عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ائت الأحول فمره لا يتكلم، فأتيته في منزله فأشرف علي، فقلت له: يقول لك أبو عبد الله (عليه السلام): لا تتكلم، قال: فأخاف ألا أصبر (1).
وقال الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام): محمد بن النعمان البجلي الأحول، أبو جعفر شاه الطاق، ابن عم المنذر بن أبي طريفة. وقال في أصحاب الكاظم (عليه السلام): محمد يكنى أبا جعفر الأحول، الملقب بمؤمن الطاق، ثقة.
وفي فهرست الشيخ: «محمد بن النعمان الأحول (رحمه الله) يلقب عندنا بمؤمن الطاق، ويلقبه المخالفون بشيطان الطاق، والشيعة تلقبه بمؤمن الطاق، من أصحاب أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) وكان ثقة متكلما حاذقا حاضر الجواب».
وقريب منه في فهرست ابن النديم (2).
وروى متعة الكافي: أن أبا حنيفة قال لمحمد بن النعمان صاحب الطاق: ما تقول في المتعة، أتزعم أنها حلال؟ قال: نعم، قال: فما يمنعك أن تأمر نساءك أن يستمتعن ويكتسبن عليك؟ فقال أبو جعفر: ليس كل الصناعات يرغب فيها وإن كانت حلالا، وللناس مراتب يرفعون أقدارهم; ولكن ما تقول يا أبا حنيفة في النبيذ، أتزعم أنه حلال؟ قال: نعم، قال: فما يمنعك أن تقعد نساءك في الحوانيت نباذات

(١) الكشي: ١٨٥ - ١٩١.
(٢) فهرست ابن النديم: ٢٢٤.
(٤٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 464 465 466 467 468 469 470 471 472 473 474 ... » »»