قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ٤٨١
ولا يبعد كون «أبي عبد الله (عليه السلام)» في الخبر محرف «أبي الحسن (عليه السلام)» ويكون المراد به الرضا (عليه السلام) فيكون شاهدا لقول النجاشي «روى عن الرضا (عليه السلام)» ويكون عد الشيخ في الرجال له في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) في غير محله.
ويأتي: «محمد بن عمر الزيات» والأصل واحد.
[7107] محمد بن عمرو بن العاص بن وائل، السهمي قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) قائلا: عداده في الشاميين، وكان مع معاوية يوم صفين.
أقول: كان أخبث من أخيه عبد الله، فروى نصر بن مزاحم في صفينه أن معاوية لما كتب إلى عمرو يستدعيه، شاور عمرو ابنيه، فقال له عبد الله: قر في منزلك فلست مجعولا خليفة، ولا تريد أن تكون حاشية لمعاوية على دنيا قليلة، أو شك أن تهلك فتشقى فيها. وقال محمد: أرى أنك شيخ قريش وصاحب أمرها، وإن تصرم هذا الأمر وأنت فيه خامل تصاغر أمرك، فالحق بجماعة أهل الشام فكن يدا من أيديها واطلب بدم عثمان (1).
وأخوه شهد صفين مع معاوية لميل أبيه، ولكنه لم يقاتل، وهذا قاتل أشد قتال.
فقال ابن شهاب - كما في الاستيعاب - إن محمد بن عمرو أبلى بصفين وقال:
ولو شهدت جمل مقامي ومشهدي * بصفين يوما شاب منها الذوائب غداة أتى أهل العراق كأنهم * من البحر لج موجه متراكب وجئناهم نمشي كأن صفوفنا * سحائب جون رققتها الجنائب فقالوا لنا: إنا نرى أن تبايعوا * عليا، فقلنا: بل نرى أن تضاربوا

(٤٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 476 477 478 479 480 481 482 483 484 485 486 ... » »»