قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ٤٤٥
وعن أبي علي بن همام قال: سمعت الشلمغاني يقول: الحق واحد وإنما تختلف قمصه، فيوم يكون في أبيض، ويوم يكون في أحمر، ويوم يكون في أزرق، قال ابن همام: فهذا أول ما أنكرته من قوله: لأنه قول أصحاب الحلول.
وعن ابن داود قال: كان الشلمغاني يعتقد القول بحمل الضد ومعناه: أنه لا يتهيأ إظهار فضيلة للولي إلا بطعن الضد فيه، لأنه يحمل سامعي طعنه على طلب فضيلته فإذا هو أفضل من الولي إذ لا يتهيأ إظهار الفضل إلا به. وساقوا المذهب من وقت آدم الأول إلى آدم السابع، لأنهم قالوا: سبع عوالم وسبع أوادم، ونزلوا إلى موسى وفرعون ومحمد وعلي مع أبي بكر ومعاوية. وأما في الضد فقال بعضهم: الولي ينصب الضد ويحمله على ذلك كما قال قوم من أصحاب الظاهر أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) نصب أبا بكر في ذلك المقام، وقال بعضهم: لا ولكن هو قديم معه لم يزل.
قالوا: والقائم الذي ذكر أصحاب الظاهر أنه من ولد الحادي عشر أنه يقوم، معناه:
إبليس، لأنه قال: (فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس) فلم يسجد، ثم قال:
(لأقعدن لهم صراطك المستقيم) فدل على أنه كان قائما في وقت ما أمر بالسجود ثم قعد بعد ذلك وقوله: «يقوم القائم» إنما هو ذلك القائم الذي أمر بالسجود فأبى، وهو إبليس. وقال شاعرهم:
يا لاعنا للضد من عدى * ما الضد إلا ظاهر الولي والحمد للمهيمن الوفي * لست على حال كحمامي ولا حجامي ولا جغدي * قد فقت من قولي على الفهدي نعم وجاوزت مدى العبدي * فوق عظيم ليس بالمجوسي لأنه الفرد بلا كيفي * متحد بكل أوحدي مخالط النوري والظلمي * يا طالبا من بيت هاشمي وجاحدا من بيت كسروي * قد غاب في نسبة أعجمي في الفارسي الحسب الرضي * كما التوى في العرب من لوي (1)

(٤٤٥)
مفاتيح البحث: السجود (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 440 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 ... » »»