من بعده» (1) فإن تعبيره «ولتقولن الشيعة» ظاهر في أنه لم يكن من الشيعة، ومثله خبره الآخر عنه بلفظ «محمد بن زيد الهاشمي» ففيه: الآن يتخذ الشيعة علي بن موسى إماما (2).
مع أن أبا الفرج روى أن المنصور بعثه مع عيسى بن موسى لقتال محمد بن عبد الله بن الحسن (3).
وقال أبو الفرج أيضا في عنوان «من توارى ممن خرج مع محمد وإبراهيم» - بعد ذكر الحسين بن زيد في من خرج -: وكان أخوه محمد بن زيد مع أبي جعفر مسودا، لم يشهد مع محمد وإبراهيم حربهما، فكان يكاتبه بما يسكن منه (4).
وروى أكل ربيثا الاستبصار عن الفضل بن يونس قال: تغدى أبو عبد الله (عليه السلام) عندي بمنى ومعه محمد بن زيد، فأتيا بسكرجات وفيه الربيثا، فقال له محمد بن زيد:
هذا الربيثا! قال: فأخذ لقمة فغمسها فيه ثم أكلها (5). ورواه ذبائح التهذيب وفيه:
«تغدى أبو الحسن (عليه السلام) عندي» (6) وهو الصحيح، فجميع أخبار الفضل عنه (عليه السلام) ولم يعد في غير أصحابه; وكيف كان: فالخبر مشعر بأن محمد بن زيد كان مترددا في جواز أكل الربيثا.
[6742] محمد بن زيد بن عنان الوابشي قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: كوفي مات سنة 149 وهو ابن 57 سنة.
أقول: ونقل الجامع فيه ما في الفهرست في علي بن سويد «حميد بن زياد، عن محمد بن زيد» لكنه وهم منه، فكيف يروي حميد الذي شيخ الكليني عمن من