قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ١٧٦
لوجوده في روايات أبي الحسين الأسدي» لا عبرة بقوله ونقله. والظاهر أنه لما كان له «كتاب الرد على أهل الاستطاعة» كما في فهرست الشيخ توهم عليه.
هذا، واتفق النجاشي مع الغيبة في سنة فوته 312، لكن اختلفا في شهره، فالأول قال: في جمادي الأولى، والثاني قال: في ربيع الآخر، وفي الأشياء المتقابلة يقع الاشتباه كثيرا.
قال المصنف: العجب من الجامع! حيث قال: باتحاد هذا مع «الرزاز» مع اختلافهما في الكنية والنسب وتاريخ الفوت.
قلت: لا اختلاف بينهما في النسب فكل منهما «محمد بن جعفر» وزيادة ذكر جدين لهذا ليس اختلافا. وكان عليه إبداله باللقب، فهذا معروف بالرازي وذاك بالكوفي. وكان عليه زيادة اختلافهما في العشيرة والعربية والولاء، فهذا أسدي نسبا - فقد عرفت وصف خبر الغيبة الأول له بالعربي - وذاك مخزومي ولاءا، كما صرح به أبو غالب ابن ابن أخته في رسالته.
هذا، وإن قلنا بأن الزيادة في نسب هذا جديه لا تدل على اختلاف النسب حتى يرد به على الجامع، فإنه رأى في الأخبار «محمد بن جعفر الرزار» وهذا الذي في النجاشي، إلا أن الذي يفهم من رسالة أبي غالب اختلافهما أيضا، فهذا أبوه ابن «محمد بن عون» كما في النجاشي وذاك أبوه ابن «الحسن بن محمد» ففي الرسالة:
وجدتي - أم أبي - فاطمة بنت جعفر بن الحسن بن محمد القرشي البزاز مولى بني مخزوم (إلى أن قال) وأخوها أبو العباس محمد بن جعفر... الخ (1).
هذا، والظاهر أن قول النجاشي في هذا: «الكوفي» وهم، والصواب قول الشيخ في الرجال: «الرازي» كما مر في عنوانه المتقدم. وقد روى الكافي عن محمد بن جعفر الكوفي في حد نباشه (2) ونوادر أحكامه (3).
قال المصنف: ميزه في المشتركاتين برواية أحمد بن محمد بن عيسى، عنه.

(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»