قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ١٥٤
معاوية في ذلك.... الخ. وقال: روى الآخرون أمورا شنيعة كرهت ذكرها (1).
وحشا كتابه من أخبار مقطوعة الكذب وعلى خلاف تواتر السير، وهي أخبار ملعونة عن السري، عن شعيب، عن سيف.
فروى عن سيف: أن أبا بكر بويع يوم مات النبي (صلى الله عليه وآله) ولم يخالف عليه أحد إلا مرتدا ومن قد كاد أن يرتد!! وأن عليا كان في بيته إذ أتي فقيل له: قد جلس أبو بكر للبيعة، فخرج في قميص ما عليه إزار ولا رداء عجلا كراهية أن يبطئ عنها حتى بايعه (2).
وأن سعد بن عبادة بايع أبا بكر، وأن مخالفته أولا كانت فلتة كفلتات الجاهلية (3).
وروى عن سيف: أن أبا ذر استدعى بنفسه من عثمان الخروج إلى الربذة، وأن عثمان أقطعه صرمة من الإبل ومملوكين وأرسل إليه أن يعاهد المدينة حتى لا يرتد أعرابيا، وكره عثمان لأبي ذر تعربه بعد الهجرة (4).
وروى عن سيف: أن الوليد بن عقبة افتروا عليه شربه الخمر، وأن عثمان لما شهد أبو زينب وأبو مورع بشر به قال له: يا اخي! نقيم الحدود ويبوء شاهد الزور بالنار، فاصبر! (5).
وروى عن سيف في خبر كلاب الحوأب: أن «أم زمل» كانت عند عائشة وأن النبي (صلى الله عليه وآله) قال فيها ذلك (6).
إلى غير ذلك مما لو أردنا استقصاءها لطال الكلام.
هذا: ولعل معنى قول النجاشي: «له كتاب الرد على الحرقوصية ذكر طرق يوم الغدير» أن ذاك الشيخ الذي تقدم عن الحموي أنه أنكر كون أمير المؤمنين (عليه السلام) مع النبي (صلى الله عليه وآله) في غدير خم كان مسمى بحرقوص، وكان له أتباع يقال لهم:
«الحرقوصية» فرد عليهم، أو أن «حرقوص بن زهير» - الذي صار حروريا في

(١٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 ... » »»