قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ١٥٥
صفين وكان رئيس الحرورية - كان هو وأتباعه ينكرون أصل الغدير على خلاف باقي العامة يقرون به ويؤولونه، فرد عليهم.
وكيف كان: ففي إقبال ابن طاوس: روى الطبري حديث غدير خم من خمس وسبعين طريقا (1)، كتابه مجلد.
[6518] محمد بن جرير بن رستم الطبري قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: «وليس بصاحب التاريخ» وعنونه في الفهرست، قائلا: الكبير يكنى أبا جعفر، دين فاضل، وليس هو صاحب التاريخ، فإنه عامي المذهب.
والنجاشي، قائلا: الآملي أبو جعفر، جليل من أصحابنا، كثير العلم، حسن الكلام، ثقة في الحديث، له كتاب «المسترشد» في الإمامة، أخبرناه أحمد بن علي بن نوح، عن الحسن بن حمزة الطبري قال: حدثنا محمد بن جرير بن رستم بهذا الكتاب وبسائر كتبه.
وقال ابن أبي الحديد: وأظن أن أمه من بني جرير من مدينة آمل طبرستان، وبنو جرير الآمليون مشهورون بالتشيع ينسب إلى أخواله، ويدل على ذاك شعر يروى عنه:
بآمل مولدي وبنو جرير * فأخوالي ويحكي المرء خاله فمن يك رافضيا عن أبيه * فإني رافضي عن كلاله (2) ولكن نقل الروضات عن المقامع نسبة هذه الأبيات إلى أبي بكر محمد بن عياش الخوارزمي، ابن أخت محمد بن جرير هذا (3).
أقول: أخطأ ابن أبي الحديد في ظنه كون الأبيات لهذا، وأخطأ الروضات - أو

(١) إقبال الأعمال: ٤٥٣.
(٢) شرح نهج البلاغة: ٢ / 36.
(3) روضات الجنات: 7 / 293.
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»