النجاشي، قائلا: أبو عبد الله كوفي مولى، ثقة، له كتاب نوادر، أخبرنا ابن شاذان، عن علي بن حاتم، عن ابن ثابت، عنه. وقال حميد: مات سنة ثلاث وستين ومائتين، وصلى عليه الحسن بن سماعة.
ويتغاير من في النجاشي مع من في رجال الشيخ، لأن اتحادهما يستلزم معمريته مع عدم تنبيههم عليه.
أقول: كما عد الشيخ في رجاله هذا في أصحاب الكاظم (عليه السلام) عد الحسن بن سماعة أيضا في أصحاب الكاظم (عليه السلام) كما مر، وقد صرح النجاشي بأن الحسن صلى على هذا لكن يرد على الشيخ عدهما في أصحاب الكاظم (عليه السلام) مع أن بين وفاته (عليه السلام) ووفاتهما ثمانين سنة. ولا يبعد أن يكون الشيخ عنونهما في أصحاب الكاظم (عليه السلام) من نسخة أصل الكشي المختلطة الطبقات.
قال: احتمل الوحيد كون الأصل فيه وفي «بكر بن محمد بن جناح» - المتقدم في الباء - واحدا، اقتصر الكشي على ذاك والنجاشي على هذا والشيخ ذكرهما جميعا.
قلت: بكر المتقدم لم نقف عليه في خبر، وهذا موجود في وسوسة الكافي (1) وفي يوم شكه (2)، فالصواب هذا.
وقد عرفت اتحاده مع «محمد بن بكر الأزدي» و «محمد بن بكر» المتقدمين من فهرست الشيخ; ويشهد له رواية ميراث أعمام التهذيب «عن الحسن بن سماعة، عن محمد بن بكر» (3) وابن سماعة صاحب هذا.
ثم لم اقتصر النجاشي فيه على قوله: «ثقة» ولم يقل: واقفي؟ مع أنه قال: صلى عليه ابن سماعة، ووقفه معلوم والإمامي لا يصلي عليه الواقفي.
هذا، ويروي عن الحسن بن علي بن بقاح، كما يظهر من النجاشي في الحسن بن علي بن يقطين; وأثبت لكل منهما نوادر، فلعل الكتاب لذاك وهذا راويه.