قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ١٢٧
عنه الحسين بن الحسن بن أبان.
وعنونه في الفهرست قائلا: له كتب، مثل كتب الحسين بن سعيد. وفي رواياته تخليط أخبرنا بجميعها - إلا ما كان فيها تخليط أو غلو - ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن محمد بن اورمة. قال محمد بن علي بن الحسين بن بابويه: محمد بن اورمة طعن عليه بالغلو، فكل ما كان في كتبه مما يوجد في كتب الحسين بن سعيد وغيره، فإنه يعتمد عليه ويفتي به، وكل ما تفرد به لم يجز العمل به ولا يعتمد عليه.
وعنونه النجاشي، قائلا: أبو جعفر القمي، ذكره القميون وغمزوا عليه ورموه بالغلو حتى دس عليه من يفتك به، فوجدوه يصلي من أول الليل إلى آخره فتوقفوا عنه. وحكى جماعة من شيوخ القميين عن ابن الوليد أنه قال: «محمد بن اورمة طعن عليه بالغلو» فكل ما كان في كتبه مما وجد في كتب الحسين بن سعيد وغيره نقول به، وما تفرد به فلا نعتمد عليه» وقال بعض أصحابنا: إنه رأى توقيعات أبي الحسن الثالث أيضا إلى أهل قم في معنى محمد بن اورمة وبراءته مما قذف به. وكتبه صحاح، إلا كتابا ينسب إليه ترجمته «تفسير الباطن» فإنه مختلط (إلى أن قال) أحمد بن علي بن النعمان قال: حدثنا محمد بن اورمة بكتبه.
وعنونه ابن الغضائري، قائلا: أبو جعفر القمي، اتهمه القميون بالغلو، حديثه نقي لا فساد فيه ولم أر شيئا ينسب إليه يضطرب فيه، إلا أوراقا في تفسير الباطن وما يليق به، وأظنها موضوعة عليه، ورأيت كتابا خرج من أبي الحسن علي بن محمد (عليه السلام) إلى القميين في براءته مما قذف به، وقد حدثني الحسن بن محمد بن بندار القمي قال: سمعت مشائخي يقولون: إن محمد بن اورمة لا طعن عليه بالغلو (أرسل - ظ) الأشاعرة ليقتلوه، فوجدوه يصلي من أول الليل إلى آخر الليل ليالي عدة فتوقفوا عن اعتقادهم.
ورواية الخرائج عنه، قال: خرجت إلى سر من رأى أيام المتوكل، فدخلت على سعيد الحاجب وقد دفع إليه أبو الحسن (عليه السلام) ليقتله، فقال لي: تحب أن تنظر إلى
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»