تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ٤ - الصفحة ٨٧

____________________
قلت: هذا بعض ما صنعه رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالسير من العرب، أو من ولد عجم الفرس حينما رأى المرأة الأسيرة التي تبكي على الفراق بينها وبين ولدها؟
وهل ترى ما يصنع، لو شاهد ما صنعت الأمة بابنته المظلومة من بعده، بين الباب والجدار، وأنها تصيح، وتصرخ: وا محمداه؟؟
قد كنت لي جبلا ألوذ بظله * فاليوم تسلمني لا جرد ضاح قد كنت جار حميتي ما عشت لي * واليوم بعدك من يريش جناحي إلى آخر أبياتها (عليها السلام).
وقال ابن شهرآشوب في المناقب في مواليه (صلى الله عليه وآله): وأبو ضمرة كان مما أفاء الله عليه من العرب، وهو أبو ضميرة، ويقال: أشترته أم سلمة (رضي الله عنه) للنبي (صلى الله عليه وآله)، فأعتقه، وقال: هو روح بن شيرزاد، من ولد كشتاسب الملك، وبنيه من مولدي السراة (1).
وقال ابن حجر في لسان الميزان: الحسين بن عبد الله بن ضميرة بن أبي ضميرة، سعيد الحميري المدني، روى عن أبيه، وعنه زيد بن الحباب، وغيره، كذبه مالك، وقال أبو حاتم: متروك الحديث، كذاب، وقال أحمد: لا يساوي شيئا. وقال ابن معين: ليس بثقة، ولا مأمون. وقال البخاري: منكر الحديث، ضعيف وقال أبو زرعة ليس بشئ يضرب على حديثه. إسماعيل ابن أبي أويس حدثني حسين بن عبد الله بن ضميرة عن أبيه، عن جده، عن تميم الداري، مرفوعا قال: (كل مسكر حرام) وليس في الذين إشكال. (وبه) عن أبيه، عن جده، عن علي (عليه السلام) مرفوعا،

(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 85 86 87 88 89 90 91 93 ... » »»