تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ٤ - الصفحة ٨٣

____________________
بيني وبين ابني، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " لا يفرق بين والدة وولدها "، ثم أرسل إلى الذي عنده ضميرة، فابتاعه منه (1).
وقال ابن حجر في الإصابة: ضميرة بن أبي ضميرة الليثي - قال ابن حبان له صحبة.
وأيضا بعده ضميرة، غير منسوب، يحتمل أنه الذي قبله، روى إبراهيم الحربي في غريب الحديث من طريق عبد الله بن حسن بن حر قال: جاء ضميرة إلى رسول (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله جئت أحالفك؟ قال: " حالف عليا "، قال: فإنني أحالفه ما دام الصالف مكانه؟ قال: " بل حالفه ما دام أحد مكانه فهو خير "، قال عبد الله بن حسن: الصالف، جبل كانوا يتحالفون عنده في الجاهلية.
وأيضا بعده ضميرة آخر، وهو جد حسين بن عبد الله. وقيل: إنه ابن سعيد الحميري، وقال ابن حبان: ضميرة بن أبي ضميرة الليثي، وروى البخاري في تاريخه، والحسين بن سفيان، من طريق ابن أبي ذئب عن حسين بن عبد الله بن ضميرة، عن أبيه، عن جده ضميرة، أن النبي (صلى الله عليه وآله) مر بأم ضميرة وهي تبكي، فقال: " ما يبكيك "؟ قالت: يا رسول الله فرق بيني وبين ابني، فأرسل إلى الذي عنده ضميرة، فابتاعه منه ببكر، ورويناه بعلو في الأول من حديث المخلص. قال ابن صاعد: غريب تفرد به ابن وهب، عن ابن أبي ذئب (2).
قلت: ذكر ابن مندة أن زيد بن الحباب تابع أبي أبي ذئب، فرواه عن حسين

١ - الاستيعاب:
٢
- الإصابة:
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 85 86 87 88 89 ... » »»