تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ٤ - الصفحة ٨٥

____________________
وقال ابن سعد، والبلاذري: وفد حسين بن عبد الله بن ضميرة على المهدي بالكتاب، فوضعه على عينيه، وأعطاه ثلاثمائة دينار، وكان في سفر، ومعه قومه، ومعهم هذا الكتاب، فعرض لهم اللصوص، فأخذوا ما معهم، فاخرجوا الكتاب، وأعلموهم بما فيه، فردوا عليهم ما أخذوا منهم، ولم يعترضوا لهم، ذكره البغوي عن محمد بن سعد، عن إسماعيل بن أبي أويس (1).
قال ابن كثير في السيرة النبوية في مواليه: ومنهم ضميرة بن أبي ضميرة الحميري، أصابه سبي في الجاهلية، فاشتراه النبي (صلى الله عليه وآله)، فاعتقه، ذكره مصعب الزبيري، قال: وكانت له دار بالبقيع، وولد. قال: عبد الله بن وهب عن أبي ذئب، عن حسين بن عبد الله بن ضميرة، عن أبيه، عن جده ضميرة، إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) مر بأم ضميرة وهي تبكي، فقال لها: " ما يبكيك أجائعة أنت، أعارية أنت "؟
قالت: يا رسول الله، فرق بيني وبين ابني، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) " لا يفرق بين الوالدة وولدها "، ثم أرسل إلى الذي عنده ضميرة فدعاه، فابتاعه منه ببكر. قال:
ابن أبي ذئب، ثم أقرأني كتابا عنده: " بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب من محمد رسول الله لأبي ضميرة وأهل بيته، إن رسول الله أعتقهم، وإنهم أهل بيت من العرب، إن أحبوا أقاموا عند رسول الله، وإن أحبوا رجعوا إلى قومهم، فلا يعرض لهم إلا بحق، ومن لقيهم من المسلمين فليستوص بهم خيرا "، وكتب أبي بن كعب (2).
وأخرج البيهقي في السنن باب التفريق بين المرأة وولدها من كتاب السير

(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 85 86 87 88 89 90 ... » »»