تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ٤ - الصفحة ٤٠٨

____________________
ابن محمد بن بندار، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر، عن أحمد بن الحسن، عن أبي العباس، عن جعفر بن إسماعيل، عن إدريس، عن أبي السائب، عن أبي عبد الله، عن أبيه (عليهما السلام)، قال: " عق أبو طالب (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم السابع، ودعا آل أبي طالب، فقالوا: ما هذه؟ فقال: هذه عقيقة أحمد، قالوا: لأي شئ سميته أحمد؟
قال: سميته أحمد، لمحمدة أهل السماء والأرض " (1).
قلت: أولا يسر آل أبي سفيان، وآل مروان، وأعداء وآل محمد، بتضعيف مثل ابن الغضائري لرواة الفضائل في آل محمد (عليهم السلام)، وخاصة لراوي فضل أبي طالب (عليه السلام)، الذين أكثروا العدى بوضع أحاديث في كفره، وفي أنه في تابوت من النار، كل ذلك بغضا لوالده الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) زوج فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، سيدة النساء، وأبي الحسن والحسين (عليهما السلام)، وباب مدينة علم رسول رب العالمين (صلى الله عليه وآله)؟
وكيف تجرء أحمد بن الحسين بن عبيد الله الغضائري على القول فيمن روى أبوه شيخ العصابة أستاد مشايخ الشيعة كتابه النوادر، عن أحمد بن جعفر شيخ هارون بن موسى التلعكبري الثقة العظيم الذي قال النجاشي فيه: (لا يطعن عليه نجاشي)، عن حميد الثقة الخبير عنه كتابه، وهؤلاء أسبق وأعرف لجعفر بن إسماعيل. أفترى من نفسك أخبرية ابن الغضائري عن أبيه، وعن مشايخ الشيعة قبله، أو تجوز لنفسك لهؤلاء الأعلام النشر والرواية لكتاب الغالي الكذاب؟؟ والله ولي العصمة والسداد.

١ - الكافي: ج ٦ / ص 34 / ح 1.
(٤٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 403 404 405 406 407 408 409 410 411 412 413 ... » »»