تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ٤ - الصفحة ٣٧٦

____________________
وبسط لي ردائه، فجلست عليه. فصعد المنبر فقال: " هذا وائل بن حجر أتانا راغبا في الإسلام، طائعا، بقية أبناء الملوك، اللهم بارك في وائل وولده، وولد ولده " (1).
وقال ابن أبي الحديد في الشرح على نهج البلاغة: أتى وائل بن حجر النبي (صلى الله عليه وآله)، فأقطعه أرضا، فأمر معاوية أن يمضي معه فيريه الأرض، ويعرضها عليه، ويكتبها له. فخرج مع وائل في هاجرة شارية، ومشى خلف ناقته، فأحرقته الرمضاء، فقال: أردفني؟ قال: لست من أرداف الملوك. قال: فادفع إلي نعليك. قال:
ما بخل يمنعني يا ابن أبي سفيان؟ ولكن أكره أقيال اليمن، إنك لبست نعلي، ولكن أمش في ظل ناقتي، فحسبك بذاك شرفا. ويقال: إنه عاش حتى أدرك زمن معاوية، فأجلسه معه على سريره (2).
قلت: إن لوائل الحضرمي في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخبار، ذكرناها في محله، ولكنه له من بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وانقلاب الناس، أخبار غير محمودة غير ما كان من أخباره مع أمير المؤمنين (عليه السلام) في مروره على المدائن إلى صفين، وأيام حرب صفين، مما تقدم ذكرها:
فمنها: ما قد ذكر له في أخبار حرب القادسية وعمر بن الخطاب مع الأعاجم، وقد عد من أشراف الكوفة الذين كانوا مع النعمان قائد جيشه. ذكره الطبري في تاريخه (3) في وقائع سنة 21.

١ - الخرائج والجرائح: ج ١ / ص ٦٠ / ح ١٠٢.
٢ - شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج ١٩ / ص ٣٥٢.
٣ - تاريخ الطبري: ج ٤ / ص 129 / وقايع سنة 21.
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»