تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ٤ - الصفحة ٣٧٥

____________________
وعاش وائل بن حجر حتى ولى معاوية الخلافة، فدخل عليه وائل بن حجر فعرفه معاوية، وذاكره بذلك. ورحب به، وأجازه لوفوده عليه، فأبى من قبول جائزته وحبائه. وأراد أن يرزقه، فأبي من ذلك، وقال: يأخذه من هو أولى مني فإني في غنى عنه....
وقال في أسد الغابة: وائل بن حجر (إلى آخر نسبه الذي تقدم عن الاستيعاب، وقال): قاله أبو عمرو. ثم ذكر قولين آخرين في نسبه، يطول بذكره، وذكرناه في " الطبقات الكبرى " و" أخبار الرواة ". ثم قال: كان قيلا من أقيال حضرموت، وكان أبوهم من ملوكهم (1). ثم ذكر ما تقدم عن الاستيعاب، بزيادة وتفصيل.
وذكره الخطيب نحوه في تاريخ بغداد - إلى أن قال: - ونزل بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) الكوفة، وأعقب بها. وورد المدائن في صحبة علي بن أبي طالب (عليه السلام) حين خرج إلى صفين، وكان على راية حضرموت يومئذ. ذكر ذلك أبو البختري القاضي عن رجاله الذين ساق عنهم خبر صفين، وأخبرناه أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، بالإسناد الذي قدمناه عنه. وقد روى وائل عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) عدة أحاديث.
وحدث عنه علقمة وعبد الجبار وابناه، وكليب بن شهاب الجرمي.
وقال الراوندي في الخرائج والجرائح في معجزات رسول الله (صلى الله عليه وآله): ومنها أن وائل بن حجر قال: جائنا ظهور محمد (صلى الله عليه وآله) وأنا في ملك عظيم. فرفضت ذلك، وآثرت الله ورسوله، وقدمت عليه. فأخبرني أصحابه أنه بشرهم بي، قبل قدومي بثلاث، فقال: " هذا وائل بن حجر قد أتاكم من أرض بعيدة ". فلما قدمت عليه أدناني،

(٣٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 ... » »»