تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ٤ - الصفحة ٣٥٥
وكان مولى أم هاني بنت أبي طالب (1).
قال ابن نوح: حدثني جدي (2)،
____________________
فخرجت فإذا هو باسط ذراعيه عند الجسر، فقلتها، فلم يعرض لي، ومرت بقرات، فعرض لهن، وضرب بقرة، وقد سمعت أنا من يقول: (اللهم رب دانيال والجب وأصرفه عني) (1).
9 - تأثير الولاء العرفي لآل أبي طالب في الود والولاية لهم (1) إن التعرض لمولوية ثوير لبني هاشم، أو لام هاني بنت أبي طالب، أخت الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، فيه إيماء إلى وهن فيه، بأمرين:
الأول: أنه غير عربي صميم، وهو مناف لكون والده مخزوميا، كما تقدم التصريح به من القوم، ولما تقدم عن ابن شهرآشوب: (الكناني، مولى أم هاني).
والثاني: أن تشيعه وإتباعه وشدته تعصبي لا عن معرفة، وقد سبق فيما رواه الكشي تعبير عبتة بن أبي سفيان له بذلك، حيث قال: (إنما لك هذه الشدة في الحرب من قبل خالك)، وهو جفاء من آل أمية، فإنما عرف التشيع من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والحديث طويل. وعلى كل حال ففي التعريف له بالمولوية، إيهام نوع من التبعية للعامة. وأما احتمال قصد دفع القول بمولويته لزوجها، كما سبق عن المزي، فهو ضعيف، فليتدبر.
(2) تقدم في ترجمته من هذا الشرح تحقيقنا في نسب ابن نوح، وفي

1 - المحاسن:
(٣٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 349 350 352 353 354 355 356 357 358 359 361 ... » »»