تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ٤ - الصفحة ٣٥٤
...]
____________________
وكتب عنه، بقوله فيه: كان رافضيا، وقد رأيت من المزي، وابن حجر، والذهبي، وغيرهم تصريحات القوم بتضعيفه بالرمي بالرفض. وقد أكدت تشيعه لآل محمد (صلى الله عليه وآله) وتبريه من أعدائهم، رواياته. وقال الحاكم النيسابوري في المستدرك: لم ينقم عليه إلا التشيع (1).
فمنها: ما رواه الذهبي وغيره، كما تقدم، عن أحمد بن مفضل، عن أبي مريم الأنصاري، عن ثوير بن أبي فاختة، عن أبيه، سمع عليا (عليه السلام) يقول: " لا يحبني كافر، ولا ولد زنى ".
ومنها: ما رواه الصدوق في الخصال، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة الكوفي، عن العباس بن عامر القصباني، عن ربيع بن محمد المسلي، عن الحسن بن ثوير بن أبي فاختة، عن أبيه، عن علي بن الحسين (عليهما السلام)، قال: " إذا قام قائمنا أذهب الله عز وجل عن شيعتنا العاهة، وجعل قلوبهم كزبر الحديد، وجعل قوة الرجل منهم قوة أربعين رجلا، ويكونون حكام الأرض وسنامها " (2).
ومنها: ما رواه البرقي في كتاب السفر من المحاسن، عن ابن فضال، عن أبي جميلة، عن ثوير بن أبي فاختة، عن أبيه، قال: كان جعدة بن هبيرة يبعثني إلى سوراء، فذكرت ذلك لأبي الحسن علي (عليه السلام)، فقال: " سأعلمك ما إذا قلته لم يضرك الأسد، (أعوذ برب دانيال، والجب من شر هذا الأسد)، ثلاث مرات ". قال:

١ - المستدرك:
٢
- الخصال: ص 541 / ب 40 / ح 14.
(٣٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 348 349 350 352 353 354 355 356 357 358 359 ... » »»