عشر رجلا ما أحدث أحد في الاسلام، ما أحدث زرارة من البدع، عليه لعنة الله، هذا قول أبي عبد الله عليه السلام.
أقول: الرواة ضعيفة بجبرئيل بن أحمد وإبراهيم وعمران، فإنهم كلهم مجاهيل.
12 حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني محمد بن عيسى عن عمار بن المبارك، قال: حدثني الحسن بن كليب الأسدي عن أبيه كليب الصيداوي، أنهم كانوا جلوسا ومعهم عذافر الصيرفي وعدة من أصحابهم معهم أبو عبد الله عليه السلام، قال: فابتدأ أبو عبد الله من غير ذكر لزرارة فقال: لعن الله زرارة لعن الله زرارة لعن الله زرارة ثلاث مرات.
أقول: الرواية ضعيفة، فان عمارا مهمل والحسن مجهول.
13 محمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن عيسى عن حريز، قال:
خرجت إلى فارس وخرج معنا محمد الحلبي إلى مكة فاتفق قدومنا جميعا إلى حين فسألت الحلبي فقلت له: أطرفنا بشئ. قال: نعم جئتك بما تكره، قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما تقول في الاستطاعة؟ فقال: ليس من ديني ولا دين آبائي، فقلت: الآن ثلج عن صدري والله لا أعود لهم مريضا ولا أشيع لهم جنازة ولا أعطيهم شيئا من زكاة مالي، قال: فاستوى أبو عبد الله عليه السلام جالسا وقال لي: كيف قلت؟ فأعدت عليه الكلام فقال أبو عبد الله عليه السلام: كان أبي يقول: أولئك قوم حرم الله وجوههم على النار. فقلت: جعلت فداك وكيف قلت لي: ليس من ديني ولا ديني آبائي؟ قال: إنما أعني بذلك قول زرارة وأشباهه.
أقول: محمد بن عيسى لا يمكن أن يروي عن حريز بلا واسطة، فالرواية مرسلة.
14 حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني جبرئيل بن أحمد، قال: حدثني موسى بن جعفر وهب عن علي القصير، عن بعض رجاله، قال: استأذن زرارة