عبد الرحمان بن الحجاج، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام، قال: كتب علي عليه السلام إلى والي المدينة، لا تعطين سعدا ولا ابن عمر من الفئ شيئا، فأما أسامة بن زيد، فإني قد عذرته في اليمين التي كانت عليه ".
أقول: الراوية الأولى، واضحة الدلالة على جلالة أسامة، وكونه مورد لطف الإمام عليه السلام، إلا أنها ضعيفة السند، على أنها مرسلة.
ورواها: محمد بن يعقوب، عن العدة، عن سهل بن زياد، عن أيوب بن نوح، عمن رواه، عن أبي مريم الأنصاري، عن أبي جعفر عليه السلام، نحوه.
الكافي: الجزء 3، كتاب الجنائز 3، باب ما يستحب من الثياب للكفن، وما يكره، 22، الحديث 9.
ونقل الحائري، عن البحار: أن المكفن لأسامة كان هو الحسين عليه السلام.
ذكر البخاري في صحيحه في باب بعث النبي أسامة بن زيد بإسناده عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وآله بعث بعثا وأمر عليهم أسامة ابن زيد فطعن الناس في إمارته فقام رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل، وأيم الله إن كان لخليقا للامارة، وإن كان لمن أحب الناس إلي، وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده.
وذكر ابن الأثير في أسد الغابة: " انه لما فرض عمر بن الخطاب للناس، فرض لأسامة بن زيد خمسة آلاف، وفرض لابنه عبد الله بن عمر ألفين، فقال ابن عمر: فضلت علي أسامة وقد شهدت ما لم يشهد، فقال: إن أسامة كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله منك، وأبوه أحب إلى رسول الله من أبيك... ".
وذكر الشهرستاني في الملل والنحل في المقدمة الرابعة في الخلاف الثاني في مرضه (النبي صلى الله عليه وآله) " أنه صلى الله عليه وآله قال: جهزوا جيش أسامة، لعن الله من تخلف عنه ".
واستشهد عبد الله بن جعفر الطيار عند معاوية لقول النبي صلى الله عليه