نعم العبد كان لله عز وجل.
وفي أخرى: رحمه الله كان عبدا صالحا. انتهى ما نقلنا من روايات الكشي ملخصا فمن أرادها بتمامها وغيرها فليراجع إلى رجال كش ص 300 - 309.
ويقال له: يونس المصلي، لكثرة صلاته، كما في كمبا ج 14 / 574، وجد ج 63 / 24.
ونقل النجاشي في الصحيح أن كتابه عرض على أبي محمد العسكري صلوات الله عليه، فقال: أعطاه الله بكل حرف نورا يوم القيامة.
والظاهر أن كتبه كانت عند الكليني والشيخ. فقد يأخذ الكليني الأحاديث منها لعلمه بها وشهرتها ولا يذكر طريقه إليها، فيقول: يونس، عن مثنى، عن أبي بصير، كما في باب الصمت من الكافي، وباب منع الزكاة، وباب الكبائر و غيرهما، وباب العلة في أن السهام لا تكون أكثر من ستة وكله من كلام يونس، وكذا في باب تفسير ما يحل من النكاح وما يحرم. وقد يذكر الطريق.
وكذا الشيخ في يب وصا قد ينقل من أصل كتابه من دون ذكر الطريق، و قد يذكر الطريق.
وقد فصلنا الكلام في ذلك في كتابنا الأعلام الهادية ونقلنا عن العلامة المامقاني نص المحقق بأن كتاب يونس بن عبد الرحمن وكتاب الفضل بن شاذان كانا عنده.
أقول: ولقي مولانا الباقر عليه السلام فيما بين الصفا والمروة ولم يرو عنه.
وأما قوله: رأيت أبا عبد الله عليه السلام يصلي في الروضة بين القبر والمنبر و لم يمكنني أن أسأله عن شئ - كما نقله كش - يعني السؤال هناك، فلا ينافي ما سيأتي من رواياته عن الصادق صلوات الله عليه.
ففي تفسير العياشي ج 2 / 114 عن يونس بن عبد الرحمن، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: من أخذ سارقا فعفا عنه - الخ.
وفيه ج 2 / 119: عنه، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: (وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق) - الآية. قال: الولاية. ولا وجه لاحتمال الإرسال أو التعدد.