أيوب بن نوح: لا أستحل أنى أروى أحاديث محمد بن سنان. وتبعهما الكشي فجعله من الغلاة وكذا من تأخر فضعفه.
وليت شعري كيف رويا عنه مع عدم استحلالهما؟! وكيف يقول الفضل:
أرووا أحاديث محمد بن سنان عنى، ويقول في موضع آخر: لا أحب لكم أن ترووا أحاديثه ما دمت حيا، ويأذن في الرواية عنه بعد موته؟! وهل في ذلك إلا الشك والترديد منهما في قولهما؟! وكيف ويروى عنه جماعة من العدول والثقات من أهل العلم؟! كما ذكرهم كش في ص 315. والمحدث النوري عدهم 38. و العلامة المامقاني أزيد من سبعين رجلا.
وروى كش في ص 312 في الصحيح عن أحمد بن عيسى، عن رجل، عن علي بن الحسين بن داود القمي قال: سمعت أبا جعفر الثاني عليه السلام يذكر صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان بخير، وقال: رضي الله عنهما برضائي عنهما، لا خالفاني قط. هذا بعد ما جاء عنه فيهما ما قد سمعته من أصحابنا.
وفي ص 313 بسند آخر عنه نحو مع زيادة: وما خالفا أبى قط.
وروى عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمي في الصحيح قال: دخلت على أبي جعفر الثاني عليه السلام في آخر عمره فسمعته يقول: جزى الله صفوان بن يحيى، ومحمد بن سنان، وزكريا بن آدم، وسعد بن عنى خيرا فقد وفوا لي - الخبر.
ورواه الشيخ في غيبته ص 225 عن أبي طالب القمي مثله. ثم روى عن علي بن الحسين بن داود قال: سمعت أبا جعفر الثاني عليه السلام يذكر محمد بن سنان بن بخير ويقول: رضي الله عنه برضائي عنه فما خالفني وما خالف أبى قط، و كمبا ج 12 / 81، وجد ج 49 / 274.
إلى غير ذلك من الروايات التي نقلها الكشي وغيره وجمعها المحدث النوري في المستدرك ج 3 / 557، والعلامة المامقاني وفصلا الكلام فيه وأثبتا وثاقته و جلالته فراجع إليهما وإلى ما ذكرنا في مستدرك السفينة ج 1 / 391 لغة " بوب " حتى ترى أنه باب الصادق عليه السلام.