الشيم علي الهمم ساعيا بحوائج المسلمين مشيدا لأركان الدين مقربا عند الملوك محبوبا لديهم، وكان ذا نثر لا يقوى عليه أحد وشعر قصرت عنه شعراء الأبد، وكان مقربا عند العلماء، لا سيما عند الأخوال الكرام من الطائفة الجعفرية.
وقد زوجه الشيخ موسى بن جعفر (كاشف الغطاء) بنت أخته بنت الشيخ أسد الله صاحب المقابيس، فأعقب الأحقر والأخ الميرزا جعفر.
وقد كتب علم الأصول من أوله إلى آخره. وحضر الفقه على الشيخ موسى المومى إليه.
وسمعت من خالي الشيخ حسن ابن الشيخ كاشف الغطاء أن اثبات صفة الاجتهاد في حق السيد أبى الحسن نقص في حقه. ولو اطلعت على قضاياه ومراسمه مع الحكام والملوك والأكابر والعلماء والفضلاء ومكاتيبه لسلطان العصر وغيره لقضيت العجب. إلى آخر كلامه.
أقول: كان السيد العم أوحدي الكمالات، عندي شرح المفاتيح للآقا المحقق البهبهائي بقلم السيد العم صاحب الترجمة كتبه لنفسه، وعلى ظهر النسخة ما هذا صورته:
" بسم الله الرحمن الرحيم. رحم الله من دعا لكاتبه ومالكه، كتبت هذا الكتاب بتمامه وكماله منذ بلغت من العمر عشر سنين وأنا أقل الخليفة بل لا شئ في الحقيقة أبو الحسن بن السيد صالح العاملي الموسوي " انتهى.
وخطه من الجيد، فتأمل هذا الكمال وحسن الاستعداد والرغب في العلم في هذا السن. والحق أن أهل هذا البيت يمتازون نوعا من سائر بيوت العلم بحسن الاستعداد وعلو الفهم، ومن نظر إلى الكتاب المذكور يراه قلم رجل كاتب مطبوخ عريف في استنساخ الكتب وهو ابن عشر سنين.
وكان السيد أبو الحسن أيام المشايخ الخزاعل من المثرين، من أهل الثروة