(327) الشيخ محمد بن الحسن الحر مؤلف الأصل. ترجم نفسه في الأصل 1). وهو أحد المحمدين الثلاث الأواخر أرباب الجوامع الكبار في الحديث " الوافي " و " البحار " و " الوسائل ".
قال في جامع الرواة عند ذكره: الشيخ الامام العلامة المحقق المدقق جليل القدر رفيع المنزلة عظيم الشأن عالم فاضل كامل متبحر في العلوم، لا تحصى فضائله ومناقبه، مد الله تعالى في شرفه، له كتب كثيرة منها " وسائل الشيعة ". إلى آخر ما قال 2).
وقال المحبي في خلاصة الأثر: قدم مكة سنة سبع وثمانين بعد الألف، وفي الثانية منها قتلت الأتراك بمكة جماعة من العجم لما اتهموهم بتلويث البيت الشريف حين وجد ملوثا بالعذرة، وكان صاحب الترجمة قد أنذرهم قبل الواقعة بيومين وأمرهم بلزوم بيوتهم لمعرفته على ما زعموا بالرمل، فلما حصلت المقتلة فيهم خاف على نفسه فالتجأ إلى السيد موسى بن سليمان أحد أشراف مكة الحسنيين وسأله أن يخرجه من مكة إلى نواحي اليمن، فأخرجه مع أحد رجاله إليها فنجى. إلى أن قال: وكانت وفاته باليمن أو العجم سنة تسع وسبعين وألف. انتهى 3).
وفيه وهم، فإنه توفي بطوس المشهد المقدس الرضوي سنة أربع ومائة بعد الألف، ودفن في إيوان بعض حجر الصحن الشريف، ونقش تاريخ وفاته