تكملة أمل الآمل - السيد حسن الصدر - الصفحة ٣٠٥
رأيته بها وقد أناف على التسعين، والناس تستعين به ولا يستعين، والنور يسطع من أسارير جبهته، والعز يرتع في ميادين جلهته، ولم يزل بها إلى أن دعي فأجاب، وكأنه الغمام أمرع البلاد فانجاب، وكانت وفاته لثلاث عشرة بقين من ذي الحجة الحرام سنة ثمان وستين بعد الألف، رحمة الله تعالى عليه.
انتهى 1).
ودفن بالمعلى كما نص عليه السيد ابن شدقم. وقد ذكرنا وعدة أولاده وأحفاده فيما تقدم.
وله مصنفات وطرق في الروايات، وذكرها في اجازته للمولى محمد محسن ابن محمد مؤمن، قال: قد أجزت له رواية كل ما صح عني ولي روايته من منقول ومعقول وفروع وأصول بالشروط المقررة في صحة الإجازة، فمن ذلك " الشرح على المختصر النافع " في أوائل الفقه، والشرح الموسوم ب‍ " الأنوار البهية على الرسالة الاثني عشرية " الصلاة من تأليف المرحوم الشيخ بهاء الدين العاملي قدس الله روحه، وما حررته من بعض الحواشي والفوائد في أماكن متفرقة على حسب الحال.
أقول: ومنها " الفوائد المكية في نقض الفوائد المدنية الاسترابادية ".
قال: ولابد من الإشارة إلى ما اعتمدت عليه من الطرق فيما يحتاج إليه، وبيان ذلك على سبيل الاجمال: اني أروي جانبا من مؤلفات العامة في المعقول والمنقول والفقه والحديث عن الشيخين الجليلين المحدثين أعلمي زمانهما ورئيسي أوانهما عمر العريضي الحلبي وحسن البوريني الشامي بالإجازة منهما بالطرق المفصلة عني في اجازتهما إلي. أما كتب الخاصة فذكر أنه يرويها عن أخويه صاحب المدارك وصاحب المعالم، ثم قال: ولنا طريق آخر، وهو

1) سلافة العصر ص 302.
(٣٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 ... » »»
الفهرست