تكملة أمل الآمل - السيد حسن الصدر - الصفحة ٢٩٤
أنها سنة سبع وثلاثين وتسعمائة 1).
كان رحل في أول أمره إلى مصر وأخذ عن علمائها بعد ما أخذ عن علماء الشام، وبعد ذلك توجه إلى العراق وسكن النجف وأخذ في التدريس والتصنيف، ولما ظهرت الدولة الصفوية ظهورا تاما عزم على التوجه إلى إيران لترويج الدين، فتوجه في أيام السلطان الشاه إسماعيل الصفوي فدخل عليه وهو بهراة، فأكرمه وعرف قدره، وكان له عنده المنزلة العظيمة، وعين له وظائف وإدارات كثيرة ببلاد العراق، ومات الشاه إسماعيل وقام مقامه الشاه طهماسب، فمكن الشيخ من إقامة الدين على ما سمعته آنفا من احياء مراسم المذهب الأنور، وهو الذي سهل لأهل العلم سبل النظر والتحقيق وفتح لهم أبواب الفكر والتدقيق.
قدس الله روحه الزكية وحشره مع سادات البرية 1).
(271) الشيخ علي بن الحسين بن محمد بن صالح اللويزاني الجبعي العاملي، الجد الاعلى للشيخ البهائي محمد بن الحسين بن عبد الصمد بن محمد بن علي المذكور كان من أجلة العلماء حسبما يظهر من مجموع ولده العلامة الشيخ محمد ابن علي الجباعي ومن إجازة الشيخ ابن سكون لولده الشيخ محمد بن علي الجباعي، قال: قرأ هذه الصحيفة المولى وأخذ في وصفه إلى أن قال:
شمس الدنيا والدين محمد بن الشيخ العلامة أبي الفضائل زين الدين وشرف

١) أمل الآمل ١ / ١٢٢. وانظر الاختلاف في تاريخ وفاة الكركي في أعيان الشيعة ٨ / 208.
2) أكثر ما في هذه الترجمة مأخوذ من رياض العلماء 3 / 441 - 460.
(٢٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 ... » »»
الفهرست